icon
التغطية الحية

قصف صاروخي يستهدف محيط قاعدتين عسكريتين تركيتين شمالي حلب

2024.10.14 | 12:55 دمشق

44
صورة أرشيفية - AFP
حلب - خاص
+A
حجم الخط
-A

استهدف قصف صاروخي مصدره مناطق السيطرة المشتركة لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) والنظام السوري، محيط قاعدتين عسكريتين تركيتين شمالي حلب.

وأفاد مراسل تلفزيون سوريا بأن القصف، الذي تم بوساطة راجمات صواريخ، استهدف القاعدة العسكرية التركية المعروفة باسم "قاعدة البحوث" شرقي مدينة اعزاز بريف حلب.

وفي الوقت نفسه، استهدف قصف مماثل القاعدة التركية في قرية دابق شمالي حلب.

وتتعرض القواعد العسكرية التركية شمالي حلب باستمرار لقصف من قبل "قسد"، ما يؤدي في بعض الأحيان إلى خسائر بشرية.

وعادةً ما ترد مدفعية الجيش التركي على مصادر النيران، مستهدفة مواقع "قسد" في مناطق مختلفة، أبرزها تل رفعت، مرعناز، الشيخ عيسى، ومطار منغ العسكري شمالي حلب.

تصعيد عسكري بين "قسد" والجيش الوطني 

وفي الآونة الأخيرة، شهدت مناطق ريف حلب الشمالي تصعيداً عسكرياً متزايداً بين "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) والجيش الوطني السوري، تمثّل بحدوث اشتباكات ومواجهات عنيفة وسقوط قتلى وجرحى من الطرفين، وقد جاءت هذه العمليات في وقت حساس، تتزايد فيه التكهنات حول إمكانية التقارب بين تركيا والنظام السوري، في خطوة من شأنها تغيير المشهد السياسي والعسكري في المنطقة بشكل كبير.

وأطلقت قسد، التي ترى نفسها الخاسر الأكبر من هذا التقارب، سلسلة من الهجمات ضد نقاط الجيش الوطني السوري في ريف حلب الشمالي، ويبدو أنها رسالة صريحة ترد على التحركات الدبلوماسية التي تشير إلى احتمال حدوث تقارب بين تركيا والنظام. هذا التقارب، الذي قد يكون مدفوعاً بالرغبة المشتركة المعلنة في مواجهة تهديدات "الإرهاب"، قد يغير معادلة القوة على الأرض، لكن هذا السيناريو يثير قلق قسد، التي ترى في أي تحالف بين "أنقرة ودمشق" تهديداً مباشراً لمصالحها.

ويعتقد محللون أن الشمال السوري بات ساحة لتبادل الرسائل، حيث تتداخل فيه مصالح عدة أطراف إقليمية ودولية، كما تشير التحليلات إلى أن العمليات العسكرية بين قسد والجيش الوطني السوري، والتقارب المحتمل بين تركيا والنظام، والتصعيد التركي ضد حزب العمال الكردستاني، جميعها عوامل تسهم في تعقيد المشهد وزيادة التوترات في المنطقة، مما يجعل التنبؤ بمصير المنطقة ومستقبل الفاعلين المحليين أمراً بالغ الصعوبة.