ملخص:
- أوقفت "قسد" دروس تحفيظ القرآن الكريم والمناهج الدينية في مساجد شمال شرقي سوريا اعتبارًا من 3/9/2023.
- تم تهديد أئمة الجوامع بالمحاسبة إذا لم يلتزموا بهذا القرار.
- الإدارة الذاتية في المنطقة فرضت قيودا ورقابة على المساجد والأئمة منذ مطلع العام الحالي، وعينت أئمة تابعين لها وحددت مواضيع خطب الجمعة.
- هناك تخوف من أن تصبح خطب الجمعة والتجمعات الدينية مراكز لتنظيم الاحتجاجات المعارضة للإدارة الذاتية في المنطقة.
أوقفت الإدارة الذاتية في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) دورات تحفيظ القرآن والمناهج الدينية في مساجد شمال شرقي سوريا وهددت كل أمام جامع لا يلتزم بالقرار بالمحاسبة.
وحصل موقع تلفزيون سوريا على صورة لقرار صادر عن "مؤتمر الإسلام الديمقراطي" ينص على "إيقاف دورات تحفيظ القرآن والمناهج اعتبارا من 3/9/2023 " في مساجد شمال شرقي سوريا.
وبحسب القرار سيتعرض "كل من يخالف القرار إلى المساءلة القانونية".
وقال مصدر مطلع لموقع تلفزيون سوريا إن "الإدارة الذاتية فرضت قيودا ورقابة واسعة منذ مطلع العام الجاري على المساجد والأئمة ومواضيع خطب الجمعة وعينت أئمة تابعين لها في الجوامع وحددت مواضيع الخطب من قبلها".
وأشار المصدر إلى "تخوف الإدارة الذاتية من تحول خطب الجمعة والتجمعات الدينية إلى مراكز لتنظيم الاحتجاجات المعارضة لها في المنطقة مع زيادة الاحتقان الشعبي من الانتهاكات وتدهور الوضع المعيشي في المنطقة".
تسييس خطب الجمعة وفق رؤية الإدارة الذاتية
ومطلع آب الفائت أصدر مؤتمر الإسلام الديمقراطي في القامشلي قراراً يلزم الخطباء والأئمة بحضور الاجتماعات الشهرية للمؤتمر والالتزام يوم الجمعة بخطب حسب فكر ونظرة المؤتمر الإسلامي الديمقراطي".
ولفت القرار إلى السماح بإقامة الاجتماعات الرسمية لمؤتمر الإسلام الديمقراطي داخل الجوامع.
كما حذر القرار الأئمة والخطباء من أي إشكالية تحدث في جوامعهم ووجه القرار بجمع الجوامع للتبرعات لصالح جمعية السلام الإنسانية التابعة لمؤتمر الإسلام الديمقراطي.
وأواخر العام 2022 فرض "مكتب شؤون الأديان والمعتقدات" التابع لـ "الإدارة الذاتية" على رؤساء المجالس والمؤسسات الدينية "بتكليف كل خطباء المساجد شمال شرقي سوريا القائمين على رأس عملهم بإرسال خطبهم الأسبوعية (مسجلة صوتياً) إلى الغرف الخاصة بهم في كل منطقة".
وطلب تعميم "الإدارة الذاتية" إرسال التسجيلات الصوتية مرفقة بالاسم والمسجد، ومن ثم ترسل شهرياً إلى مركز "مؤتمر الإسلام الديمقراطي"، مهدداً بـ "تعرض كل من لم يلتزم بمضمون القرار للمساءلة والمحاسبة".
يشار إلى أن "مؤتمر مجتمع الإسلام الديمقراطي" التابع للإدارة الذاتية، أُسس عام 2018، ويعتبر نفسه "مرجعية للمؤسسات الدينية في شمال شرقي سوريا، ومهمته تنظيم الشؤون الدينية والمؤسسات التعليمية والبحثية الإسلامية في المنطقة".