فرض "مكتب شؤون الأديان والمعتقدات" التابع لـ "الإدارة الذاتية" تعميماً جديداً على خطباء المساجد في مناطق شمال شرقي سوريا.
وجاء في نص القرار الذي حصل موقع تلفزيون سوريا على نسخة منه، أن ما يسمى "مؤتمر الإسلام الديمقراطي" طالب رؤساء المجالس والمؤسسات الدينية "بتكليف كافة خطباء المساجد شمال شرقي سوريا القائمين على رأس عملهم بإرسال خطبهم الأسبوعية (مسجلة صوتياً) إلى الغرف الخاصة بهم في كل منطقة".
وطلب تعميم "الإدارة الذاتية" إرسال التسجيلات الصوتية مرفقة بالاسم والمسجد، ومن ثم ترسل شهرياً إلى مركز "مؤتمر الإسلام الديمقراطي". مهدداً بـ "تعرض كل من لم يلتزم بمضمون القرار للمساءلة والمحاسبة".
وأثار التعميم الصادر عن "الإدارة الذاتية" جدلاً بين السوريين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث شبهه البعض بـ "أساليب النظام السوري الذي يرسل عنصراً من المخابرات إلى المساجد لحضور خطب يوم الجمعة وكتابة تقرير عنها للجهات المعنية".
وقال ناشطون إن "الإدارة الذاتية تسعى من خلال هذا التعميم إلى تكميم الأفواه وجعل الخطباء في المساجد يلقون خطباً على هواها". مضيفين أن "الإدارة بهكذا قرار سبقت النظام السوري، إذ جعلت خطيب المسجد يعد التقرير عن خطبته بنفسه من خلال التسجيلات الصوتية التي طالبت بإرسالها".
يشار إلى أن ما يسمى "مؤتمر مجتمع الإسلام الديمقراطي" التابع للإدارة الذاتية، أُسس عام 2018، ويعتبر نفسه "مرجعية للمؤسسات الدينية في شمال شرقي سوريا، ومهمته تنظيم الشؤون الدينية والمؤسسات التعليمية والبحثية الإسلامية في المنطقة".