اعتقلت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، أمس الأحد، عشرات الشبّان في ريف الرقة، وذلك خلال اليوم الثاني من حملتها الجديدة للتجنيد الإجباري.
وأفادت مصادر لـ موقع تلفزيون سوريا بأن "قسد" اقتادت 90 شاباً إلى معسكراتها في ريف الرقة، وسط محاولة الأهالي منع أبنائهم من مغادرة المنزل إلّا للضرورة.
ونُقل الشبّان - وفق المصادر - إلى معسكر التدريب في "الفرقة 17" شمال مركز مدينة الرقة، بهدف إخضاعهم لدورة تدريبية مدتها عام كامل، وزجّهم لاحقاً في صفوف "قسد".
وكانت "قسد" قد أطلقت، يوم السبت الفائت، حملة "تجنيد إجباري" بعد صدور قرار مكتب "الدفاع الذاتي" بذلك، ويُشارك في الحملة: الشرطة العسكرية وقوى الأمن الداخلي (الأسايش)، عبر نشر حواجز مؤقّتة وثابتة في المنطقة، مع تسيير الدوريات في المناطق المُستهدفة.
وقبل صدور قرار مكتب "الدفاع الذاتي" بيومٍ واحد، نفّّذت الشرطة العسكرية التابعة لـ"قسد"، يوم الجمعة الفائت، حملة اعتقال بهدف "التجنيد الإجباري"، شملت عشرات الشبّان في المخيمات العشوائية بريف الرقة.
وتواصل "قسد" حملتها الرامية إلى تجنيد الشبّان في شمال شرقي سوريا، بالتزامن مع حاجتها المتزايدة إلى المقاتلين، خاصةً بعد أن قلّصت العمر المُستهدف للتجنيد لتشمل من أتموا عمر الـ18 عاماً وصولاً إلى مواليد 1998.
وخلال الأعوام السابقة، شهدت العديد من المناطق التي تسيطر عليها "قسد"، مظاهرات شعبية واعتصامات من فعاليات مدنية وسياسية - ضمت عرباً وكُرداً - احتجاجاً على فرض الخدمة الإلزامية، أو ما تسميه "قسد" بـ"واجب الدفاع الذاتي"، وهي من أبرز الأسباب التي تدفع الشباب إلى الهجرة خارج سوريا.