أصدرت قيادة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) تعليمات داخلية جديدة، كما اتخذت سلسة من الإجراءات لمواجهة استمرار استهداف المسيرات التركية لقادتها ومقارها في شمال شرقي سوريا.
مواقع عسكرية لـ"قسد" وسط الأحياء السكنية
وقال مصدر مقرب من "قسد" لموقع "تلفزيون سوريا"، إن "قسد" نقلت أبرز قادتها إلى منازل ومواقع آمنة (غير عسكرية) داخل المدن الكبيرة في شمال شرقي سوريا.
ومنع العشرات من قادة "قسد" وكوادر "حزب العمال الكردستاني -PKK " من التنقل والخروج من داخل الأحياء والمدن الكبيرة خلال الأسبوع الماضي لتفادي الضربات الجوية التركية، وفقاً للمصدر.
وتعمل "قسد" حالياً على تجهيز مقار جديدة داخل الأحياء والأبنية السكنية، لنقل من تبقى من قيادتها البارزين خلال الأيام القادمة، وفقاً للمصدر.
"قسد" قلقة من الهواتف الذكية
وبحسب المصدر، فإن قادة وعناصر "قسد" تلقوا تعليمات صارمة بمنع استخدام الهواتف المحمولة، وخاصة الحديثة تحت طائلة المحاسبة والخضوع للتحقيق.
ويعتمد قادة "الإدارة الذاتية" على هواتف صغيرة غير مزودة بخدمة تحديد الموقع (GPS) في إجراء اتصالاتهم والتواصل فيما بينهم، ومع ذلك يلجأ العديد من القادة لتغيير دائم لأرقام هواتفهم وأجهزتهم المحمولة والاعتماد على طرف ثالث للتواصل لتفادي عمليات التعقب.
وأصدر مكتب الدفاع في "الإدارة الذاتية"، في التاسع من آب الجاري، تعميماً يمنع استخدام القادة والعناصر العسكريين للهواتف المحمولة بكافة انوعها.
وقال مكتب الدفاع إن المخالفين سوف يتعرضون لمصادرة الهاتف ودفع غرامة قدرها 300 ألف ليرة سورية، وفي حال تكرار المخالفة يتحول للانضباط ويفرض عليه عقوبات جزائية.
وسمح التعميم باستخدام العسكريين للهواتف غير الذكية لمرة واحدة في يوم الجمعة من كل أسبوع.
تركيا تصعد ضد "قسد"
وقتل قيادي عسكري في "قسد"، ليل السبت – الأحد، بهجوم لمجهولين على سيارته في مدينة القامشلي بمحافظة الحسكة شمال شرقي سوريا.
والأربعاء الفائت، استهدفت مسيرة تركية سيارة في قرية ملا سباط بريف القامشلي ما أدى إلى مقتل عنصرين من "قسد" وقيادي لم تكشف "قسد" عن هويته، في حين فقد مدني حياته إثر وجوده بالقرب من السيارة التي قصفت بصاروخين متتاليين.
ومنذ مطلع الشهر الجاري، شهدت عدة مدن وبلدات على طول الشريط الحدودي شمالي الحسكة، قصفاً متبادلاً بين "قسد" والجيش التركي، الذي تواصل مسيّراته استهداف قياديي وعناصر "قسد" شمال شرقي سوريا.