icon
التغطية الحية

"قسد" تعتقل 20 شخصاً في الحسكة بعد مقتل أحد عناصرها باشتباكات عائلية

2024.06.15 | 11:49 دمشق

4
صورة أرشيفية - (المركز الإعلامي لقسد)
الحسكة  - خاص
+A
حجم الخط
-A

اعتقلت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) قرابة 20 شخصاً في مدينة القامشلي بريف الحسكة، بعد اندلاع اشتباكات بين عائلتين، أسفرت عن مقتل أحد عناصر قواتها الأمنية "الأسايش".

وأفادت مصادر محلية لـ موقع تلفزيون سوريا، بأن اشتباكات مسلحة اندلعت مساء الخميس الماضي، بين عائلتين باستخدام أسلحة رشاشة وقنابل يدوية  في حي العنترية شرق مدينة القامشلي، ما أسفر عن مقتل عنصر من "قوات الأمن الداخلي" (الأسايش) التابعة لـ"قسد" وإصابة آخرين.

وتركزت المواجهات بين عائلتي "علي بطل" و"ريزان دريعي" بسبب وجود خلاف مالي قديم تطور بعد مشادة كلامية إلى اشتباكات مسلحة بين أفراد العائلتين.

وأوضحت المصادر، أن "العديد من أفراد عائلة علي بطل ينتمون إلى قوات قسد وأجهزتها الأمنية، ويتمتعون بنفوذ واسع، الأمر الذي أدى لاتساع رقعة الاشتباكات بين الطرفين واستخدام أسلحة خفيفة ومتوسطة وقنابل يدوية.

وبالرغم من نشر "قسد" لأكثر من 100 عنصر من قواتها الأمنية في المنطقة، إلا أن أفراداً من عائلة "علي بطل" أقدموا على حرق ثلاث سيارات تعود ملكيتها لعائلة "ريزان" أمام أنظار القوات الأمنية في الحي ذاته.
 

6

اعتقال 20 فرداً من العائلتين

وخلال المواجهات، قُتل سليمان يوسف عبدالله وهو عنصر من قوات "الأسايش"، في أثناء تدخل دوريات أمنية تابعة لـ"قسد" لوقف الاشتباكات.

وأصيب عنصر آخر من "قسد" وثلاثة أشخاص من المشاركين في الاشتباكات، في حين اعتقلت "قسد" نحو 20 شخصاً من أفراد العائلتين.

السلاح بيد الجميع

وقال "يوسف الحسن" (اسم مستعار) وهو حقوقي في مدينة القامشلي، لـ موقع تلفزيون سوريا إن "السلاح أصبح بيد الجميع في المنطقة، بسبب عدم وجود ضوابط صحيحة تنظّم عملية منح الرخص على أساس دراسة عميقة تشمل العمر وطبيعة العمل ودوافع اقتناء السلاح".

وأضاف "الحسن" أن "نسبة كبيرة من الجرائم التي تُستخدم فيها الأسلحة يكون المسؤولون عنها عناصر في القوات الأمنية والعسكرية، ما يشير إلى ضعف المنظومة الأمنية وعدم قدرتها على ضبط السلاح في يد عناصر هذه القوات التي تلجأ إلى استخدامه في حال نشوب أي خلاف شخصي مع طرف آخر".

ودعا الحقوقي إلى إصدار قانون جديد يحدّ من منح رخص السلاح لسكان المنطقة إلى جانب الحد من وجود السلاح بين عناصر "قسد" وأجهزتها الأمنية خارج أوقات الدوام، وإنزال العقوبات بالمخالفين وكل شخص يستخدم الأسلحة والسيارات العسكرية ويستغل نفوذه ومنصبه في الخلافات والمشاكل الشخصية والعائلية.

جدير بالذكر أن المناطق الواقعة تحت سيطرة "قسد"، تشهد انفلاتاً أمنياً ملحوظاً أدّى إلى تزايد حالات القتل بدافع الثأر والسرقة، وتزايد جرائم الخطف والسلب والاتجار بالمخدرات، في ظل عجز "قسد" عن ضبط الوضع رغم دعم التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لها.