icon
التغطية الحية

"قسد" تعتقل عضواً ومرشحاً لـ"مجلس الشعب" وتحقق مع خمسة آخرين في القامشلي

2024.07.12 | 13:00 دمشق

"قسد" تعتقل عضواً ومرشحاً لمجلس الشعب وتحقق مع خمسة آخرين
عنصر من الشرطة التابعة لقسد في الرقة ـ أرشيف ـ رويترز
 الحسكة ـ خاص
+A
حجم الخط
-A

اعتقلت استخبارات قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، عبـد الرحمـن خليـل عضو في مجلس الشعب والمرشح الحالي عن الحزب الشيوعي السوري في مدينة القامشلي وحققت مع خمسة مرشحين آخرين.

وقال مصدر من الحزب الشيوعي لموقع تلفزيون سوريا إن "مجموعة أمنية تابعة لاستخبارات قسد دهمت منزل خليل في مدينة القامشلي واعتقلته بقوة السلاح بعد نشوب حالة من التوتر بين أفراد عائلته وعناصر القوة الأمنية".

وأشار المصدر إلى أن "قسد أعلمت ذويه بأنه سيتم إطلاق سراحه بعد الانتهاء من إجراءات التحقيق والتي لن تطول أكثر من ساعتين حسب ادعائهم، إلا أنه لا يزال معتقلا لليوم الثاني على التوالي".

وأوضح المصدر أن "قسد حققت خلال اليومين الماضيين مع خمسة مرشحين آخرين وطلبت منهم عدم المشاركة في الحملة الانتخابية لمجلس الشعب التابع للنظام".

وقال الحزب الشيوعي السوري في بيان إن "الرفيق عبد الرحمن رفض التوقيع على تعهد لقسد بعدم المشاركة في هذه الحملة مقابل إطلاق سراحه".

وندد الحزب "بهذا الفعل الجائر والتعسفي من قبل دوائر تابعة للمستعمر الأميركي تجاه مواطن يقوم بحقه الدستوري ونطالب بإطلاق سراحه فوراً".

استخبارات "قسد" مستمرة في استجواب مرشحي "مجلس الشعب" 

وتواصل استخبارات "قسد" استجواب مرشحي انتخابات "مجلس الشعب" في محافظة الحسكة في خطوة تأتي ضمن سلسلة إجراءات اتخذتها "قسد" رداً على مشروع التقارب بين النظام السوري وأنقرة بحسب مصادر مطلعة.

وقال مصدر مطلع لموقع تلفزيون سوريا إن جهاز الأمن العام (الاستخبارات) التابع لـ"قسد" استجوب وحقق مع أكثر من 30 مرشحاً لعضوية مجلس الشعب في محافظة الحسكة خلال الأسبوعين الماضيين.
ومن المقرر أن تجري انتخابات "مجلس الشعب" التابع للنظام السوري في 15 تموز الجاري.

وأفادت مصادر تلفزيون سوريا في وقت سابق بأن "عملية تحقيق استخبارات "قسد" تمتد قرابة ثلاث ساعات مع كل مرشح على انفراد وفي أيام مختلفة ضمن مقاره الأمنية بمدينتي الحسكة والقامشلي".

وبحسب المصدر فإن "قسد" استجوبت خلال التحقيق المرشحين حول "موقفهم من الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية والنظام وكيف يرون مستقبل المنطقة وموقفهم من الدول الضالعة في الأزمة السورية".

كذلك طلبت "قسد" من كل المرشحين معلومات شخصية دقيقة عنهم وعن أفراد عائلتهم ومكان إقامتهم والوظائف التي يشغلونها في مؤسسات النظام.

وأشار المصدر إلى أنه من بين الذين طلبتهم قسد للتحقيق مرشحين من وجهاء العشائر وأعضاء في حزب البعث ومرشحين من الأحزاب الشيوعية وآخرين مستقلين وأعضاء حاليين في مجلس الشعب.

"قسد" تضغط على النظام بسبب التقارب مع أنقرة

والأسبوع الماضي، أغلقت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، كل المعابر التي تربط مناطق سيطرتها بمناطق سيطرة النظام السوري، وذلك في خطوة وصفها مصدر من "قسد" لـ موقع تلفزيون سوريان بأنّها "ردّ على التقارب بين أنقرة ودمشق"، قبل أن تعيد فتحه بسبب ضغوط روسية.

مصدر من "الإدارة الذاتية" قال حينها لـ موقع تلفزيون سوريا، إنّ "قسد منزعجة ومتخوّفة من التقارب بين تركيا والنظام السوري، وستتخذ خطوات تصعيدية عديدة ضد النظام في حال استمرار هذا التقارب".

وأشار إلى أنّ "قرار إغلاق المعابر جاء رداً على الاتصالات والتقارب بين النظام وتركيا، وسيكون هناك خطوات للتضييق على إجراء انتخابات مجلس الشعب التابع للنظام، المزمع إجراؤها في 15 تموز المقبل".

وتشعر "قسد" بقلق كبير من نتائج هذا التقارب على مستقبلها ونفوذها في مناطق شمال شرقي سوريا، في ظل التهديد التركي المستمر بشن عمليات عسكرية تستهدف "قسد" و"حزب العمال الكردستاني" في سوريا والعراق.