اعتقلت "قوات سوريا الديمقراطية- قسد"، عضواً في "مجلس الشعب" التابع للنظام السوري، قبل أن تطلق سراحه بعد ساعات من الاحتجاز.
وقالت مصادر محلية إن "قسد" اعتقلت مساء أمس الأحد، حسن محمد المسلط عضو "مجلس الشعب" وأحد وجهاء قبيلة الجبور، قرب مطار القامشلي بريف الحسكة الشمالي، بعد عودته من العاصمة دمشق.
وأشارت المصادر إلى أن "قسد" أطلقت سراح المسلط بعد ساعات من احتجازه، من دون تقديم مزيد من التفاصيل حول أسباب الاعتقال والطريقة التي خرج بها من السجن.
ويشغل المسلط منصب رئيس "لجنة الصداقة البرلمانية السورية السعودية"، وهو مرشح لانتخابات "مجلس الشعب" المقرر تنظيمها في 15 تموز الجاري.
وأواخر شهر نيسان الماضي، قالت وسائل إعلام مقربة إن المسلط زار مع وفد برلماني أرمينيا للمشاركة في "الذكرى 109 للإبادة الأرمنية"، حيث التقى الوفد مع عدد من المسؤولين من بينهم الرئيس الأرميني فاهاجن خاتشاتوريان.
حسن المسلط والولاء الشديد للنظام
قال مصدر خاص لموقع تلفزيون سوريا إن المسلط، وهو عضو في "مجلس الشعب" للمرة الثانية على التوالي، ورئيس غرفة الزراعة في الحسكة، يعرف بولائه الشديد للنظام السوري وارتباطه بفروع المخابرات.
وأشار المصدر إلى أنه في تشرين الثاني الفائت، أقام المسلط وليمة كبيرة في منزله في الحسكة، جمعت ضباطاً كباراً ومحافظ النظام وأمين فرع "حزب البعث"، إضافة إلى شيوخ عشائر ووجهاء، وذلك ضمن اجتماع تحت شعار "دعم غزة"، التي تحاول إيران وأذرعها استغلالها لزيادة نفوذها في المنطقة.
ووقتئذ، قال الباحث في مركز عمران سامر الأحمد، إن المسلط قدّم شكره للنظام وفروعه الأمنية، لأنهم استجابوا إلى مطالب قبيلة الجبور في التخلّص من عبد القادر حمو قائد ميليشيا "الدفاع الوطني" التابعة للنظام، بعد اعتدائه على شقيقه عبد العزيز المسلط، في شهر آب الماضي، بهدف زيادة حظوته داخل دوائر الأمن.
وأضاف "الأحمد" أنّه خلال الوليمة قال "المسلط": إنّ المأدبة هي "دعم لحلف المقاومة والنضال الفلسطيني في غزة"، لكن المعلومات تؤكّد أنّ الوليمة جاءت بتنسيق مع قيادات مرتبطة بإيران، أبرزهم: محمود نواف العداي مدير مركز الإمام المهدي في منطقة السيدة زينب بدمشق، وهو من وجهاء قبيلة الجبور في الحسكة أيضاً، وعلى علاقة جيدة مع "المسلط" و"الشيخ الكندح".
وأوضح أن هدف هؤلاء جميعاً هو تعزيز النفوذ الإيراني في الحسكة، بالتنسيق مع "الحاج مهدي" في القامشلي الذي يشرف على ميليشيا "قوات المهام"، وكان لهؤلاء دور كبير، خلال السنوات الماضية، في إدخال ميليشيات إيرانية إلى المحافظة مثل ميليشيا "الخراساني".