icon
التغطية الحية

"قسد" تطلق سراح معتقلين ودعوات للإفراج عن معتقلي المجلس الوطني الكردي

2024.07.22 | 13:59 دمشق

آخر تحديث: 22.07.2024 | 14:44 دمشق

دعا وفد من العشائر الكردية في شمال شرقي سوريا، الأحد، زعيم قوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي إلى الإفراج عن معتقلي المجلس الوطني الكردي.
اجتماع عبدي مع شيوخ ووجهاء عشائر عربية وكردية في قاعدة استراحة الوزير - إنترنت
 الحسكة ـ خاص
+A
حجم الخط
-A

دعا وفد من العشائر الكردية في شمال شرقي سوريا، الأحد، زعيم قوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي إلى الإفراج عن معتقلي المجلس الوطني الكردي.

وقال مصدر مطلع لموقع تلفزيون سوريا إن "وفداً من العشائر العربية والكردية وممثلين عن بقية مكونات المنطقة التقوا مظلوم عبدي في مقر إقامته بقاعدة استراحة الوزير المشتركة بين قسد والقوات الأميركي في شمال غربي مدينة الحسكة".

وقدم ممثلو العشائر الكردية قائمة بأسماء 15 معتقلاً من المجلس الوطني الكردي بينهم نساء وصحفيون اعتقلوا من قبل استخبارات "قسد" خلال الستة أشهر الماضية.

وبحسب المصدر ناقش المجتمعون مع عبدي تنفيذ مخرجات ملتقى العشائر السورية وأبرز بنودها "العفو عن السجناء ممن لم تتلطخ أيديهم بالدم السوري وإطلاق سراحهم وإخراج العوائل المنحدرة من مناطق شمال شرقي سوريا من مخيم الهول".

وعبر ممثلو العشائر الكردية عن استيائهم من إفراج "قسد" عن معتقلين متهمين بجرائم إرهاب والإخلال بالأمن العام بينما لا تزال تعتقل ناشطين وسياسيين من المجلس الوطني الكردي بسبب معارضتهم السلمية للإدارة الذاتية وبدون توجيه أي اتهامات لهم أو تحويلهم للمحاكم وفق القوانين المحلية.

"عبدي" لا يملك صلاحيات إطلاق سراح معتقلي المجلس

كشف مصدر مقرب من "قسد" لموقع تلفزيون سوريا عن عدم امتلاك مظلوم عبدي صلاحيات تخوله إطلاق سراح معتقلي المجلس الوطني الكردي.

وبحسب المصدر، فإن "استخبارات قسد تدار فعلياً من قبل قادة عسكريين في حزب العمال الكردستاني بمعزل عن قوات سوريا الديمقراطية ولديها سجون وقوات خاصة ولا تخضع لأوامر قسد وأجهزتها الأمنية".

مشدداً على أن "قرار الاعتقال جاء بأوامر من قادة حزب العمال الكردستاني لأسباب سياسية متعلقة بتوتر العلاقة بين حزب العمال الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني في العراق، والذي يقوده مسعود البارزاني ويعتبر الحليف الرئيسي للمجلس الوطني الكردي في سوريا".

"قسد" تفرج عن المعتقلين الذين شملهم "العفو"

أفرجت قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، أمس الأحد، عن نحو 180 معتقلاً في السجن المركزي بحي غويران في مدينة الحسكة.

وقال مصدر مطلع لموقع تلفزيون سوريا إن "قوات سوريا الديمقراطية سوف تستمر بالإفراج عن المعتقلين ممن شملهم قرار العفو على دفعات في بقية سجون مناطق شمال شرقي سوريا".

وبحسب المصدر ستقوم "قسد" اليوم الإثنين بالإفراج عن نحو 150 معتقلاً من سجونها في القامشلي والمالكية (ديرك) بمحافظة الحسكة شمال شرقي سوريا.

ونوه المصدر إلى أن قرار العفو يشمل أكثر من 1500 معتقل في سجون قوات سوريا الديمقراطية بمحافظة الحسكة والرقة ودير الزور بالإضافة إلى منبج التابعة لمحافظة حلب.

"عفو عام"

أعلنت "الإدارة الذاتية" في بيان، الأربعاء الماضي، إصدارَ "عفو عام" في المناطق التي تديرها في شمالي وشرقي سوريا، وتسيطر عليها "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد).

وأفادت "الإدارة الذاتية" بأنّ "مجلس الشعوب أصدر قانون العفو العام رقم /10/، استجابةً لمطالب شيوخ ووجهاء العشائر خلال الملتقى الثاني للعشائر والمكونات السورية، وتزامناً مع ذكرى اندلاع ثورة 19 تموز".

ويأتي إصدار "الإدارة الذاتية" لهذا العفو الجديد، في وقت تستمر فيه حملات "قسد" باعتقال الأشخاص المناهضين لسياستها أو المطلوبين للخدمة الإلزامية في صفوفها، أو لأسباب أخرى تختلقها.

وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان قد وثّقت اعتقال "قسد" لـ641 شخصاً، خلال العام الفائت 2023، بينهم 91 طفلاً و6 سيدات، في حين أفرجت عن 118 منهم، وتحوّل 523 إلى مختفين قسرياً.

يشار إلى أنّ "الإدارة الذاتية" في شمال شرقي سوريا تأسست، عام 2013، ككيان سياسي غير معترف به دولياً، يدير المناطق التي تسيطر عليها "وحدات حماية الشعب-YPG" الذراع العسكرية لـ"حزب الاتحاد الديمقراطي-PYD" والمكوّن الأساسي لـ"قسد"، وتشمل تلك المناطق أجزاء كبيرة من محافظات الحسكة والرقة ودير الزور، وبعض المناطق في مدينة حلب وريفها.