أصدرت "الإدارة الذاتية" تعميماً ألزمت فيه فئة عمرية محددة الالتحاق بالصفوف العسكرية لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد).
وشمل التعميم الفئات العمرية بين مواليد 1998 وحتى 30 حزيران / يونيو 2006، قائلةً إنهم مطلوبون لخدمة ما تسميه "واجب الدفاع الذاتي لإقليم شمال وشرق سوريا".
وجاء في التعميم: "على جميع المكلفين ممن دخلوا سن الـ 18 مراجعة مراكز واجب الدفاع الذاتي لقطع الدفتر.. يبلّغ هذا التعميم لمن يلزم بتنفيذه".
التجنيد الإجباري في "قسد"
تشكل حملات التجنيد المستمرة التي تنفذها "قسد" هاجساً للشباب السوريين في مناطق سيطرتها، والتي تعمد إلى اعتقالهم من الحواجز العسكرية وسحبهم إلى الخدمة العسكرية ومن ثم اقتيادهم إلى جبهات قتالها بشكل إجباري.
وتلزم قسد الشباب بالخدمة العسكرية تحت مسمى "خدمة الدفاع الذاتي" لمدة تصل إلى سنة تقريباً يتلقون فيها التدريبات ودروسا عقائدية من "فكر القائد أوجلان" وعلى يد ضباط من "جبال قنديل"، ومن ثم زجهم في الجبهات العسكرية.
وفرضت "الإدارة الذاتية" قانون التجنيد الإجباري أو ما أطلقت عليه اسم "واجب الدفاع الذاتي" في تشرين الثاني 2017، على الشباب ذكوراً وإناثاً في مناطق سيطرتها شمال شرقي سوريا.
والتجنيد الإجباري هو قانون يلزم الأفراد في مناطق "الإدارة الذاتية" بالالتحاق في صفوف قواتها العسكرية والأمنية للدفاع عن مناطق سيطرتها وحدودها، على غرار الخدمة الإلزامية في صفوف جيش النظام السوري
وطُبق التجنيد الإجباري من قبل "وحدات حماية الشعب" لأول مرة عقب اتفاق “دهوك” في عام 2014، إثر صعود تنظيم "داعش" وسيطرته على مناطق واسعة في سوريا والعراق.
ويذكر أن كل الأطراف في سوريا عمدت إلى "التجنيد الإجباري" لتغذي صفوفها، كما يفعل النظام وقوات قسد، وكما فعلت داعش سابقاً، ويبقى الاستثناء من القاعدة هي القوات التي ترفع علم الثورة، حيث لم تعمد أي من كتائب وتشكيلات "الجيش الحر" أو حتى الفصائل السلفية إلى التجنيد الإجباري، وبقيت معتمدة حتى اليوم (الجيش الوطني - هيئة تحرير الشام) على المتطوعين.