البث المباشر
اعتقلت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" اليوم الأحد عشرات الشبان في ريف الرقة بهدف "التجنيد الإجباري" ضمن صفوفها.
وقال مصدر محلي لتلفزيون سوريا إن "الشرطة العسكرية" بالتنسيق مع "الأسايش" شنت حملة جديدة للتجنيد الإجباري بعد توقف الحملات لنحو شهر ونصف.
وأضاف أنه تم اعتقال أكثر من 40 شاباً عبر حواجز طيارة ودوريات جوالة، حيث شملت الاعتقالات نحو 25 شاباً من قرى (كديران والسلحبية والمتصورة والرشيد) غربي الرقة، بالإضافة إلى اعتقال 15 شاباً من قرى (تل السمن وحزيمة) شمالي الرقة.
وأوضح أن الشرطة العسكرية نقلت المعتقلين إلى مركز الفرز بالقرب من سد تشرين جنوب شرقي منبج ليتم توزيعهم على معسكرات التدريب الخاصة بـ "قسد".
وأشار المصدر إلى أن "قسد" تنشر عشرات الحواجز الثابتة والمؤقتة على مداخل قرى وبلدات ريف الرقة الشمالي والغربي، بالإضافة إلى تسييرها دوريات داخل القرى والبلدات.
وبيّن أن الاهالي يتخوفون أن تعتقل القوات التابعة لـ "قسد" أبناءهم وتسوقهم إلى التجنيد الإجباري ضمن صفوفها، خاصة أن معظمهم يعملون لإعالة عائلاتهم.
وذكر المصدر أن حملة الاعتقالات تستهدف الشبان من دون الأخذ بعين الاعتبار إن كان الشاب يملك عذراً قانونياً يمنعه من الالتحاق بالتجنيد الإجباري كأن يكون معيلاً لعائلته أو وحيداً أو كان مصاباً بمرض مزمن.
وأصدر مكتب "الدفاع الذاتي" التابع للإدارة الذاتية في الـ 3 من أيار الفائت، تعميماً حدد فيه مواليد الأشخاص المطلوبين لـلتجنيد الإجباري في مناطق سيطرتها، حيث شمل الشبان من مواليد 1 كانون الثاني 1990 إلى نيسان 2003، مطالباً جميع الشبان الموجودين في مناطق سيطرة "قسد" بالتوجه إلى "مكاتب الدفاع الذاتي" للحصول على "دفاتر خدمة" وتسوية أوضاعهم.
وخلال العامين الفائتين شهدت بلدات وقرى خاضعة لـ "الإدارة الذاتية" مظاهرات شعبية واعتصامات من فعاليات مدنية وسياسية، ضمت عرباً وكُرداً، رافضين فرض الخدمة الإلزامية على الشباب، أو ما تسميه الإدارة "واجب الدفاع الذاتي".
