البث المباشر
دعت "قوات سوريا الديمقراطية" حكومة نظام الأسد إلى المساهمة في إيجاد حل دائم للأزمة السورية، والحوار مع "الإدارة الذاتية" والاعتراف بحقوق مكونات المجتمع السوري، كما طالبت موسكو بلعب دور أقوى في سبيل فتح الباب أمام الحلول السياسية الدائمة.
جاء ذلك في ختام أعمال الاجتماع السنوي لمجالس "قسد" العسكرية، الذي عقد في مدينة الحسكة، بحضور قادة "قسد" ووفد من "التحالف الدولي" ومسؤولي "الإدارة الذاتية" و"مجلس سوريا الديمقراطية" وغيرهم.
وأكد البيان الختامي للاجتماع، على "أهمية التعاون والتنسيق مع القوات الروسية لتحقيق خفض التصعيد على الحدود الشمالية"، مطالباً موسكو بـ "لعب دور أقوى في سبيل فتح الباب أمام الحلول السياسية الدائمة في سوريا".
وأشار إلى أن "تنظيم الدولة" ما زال يتصدر قائمة المخاطر التي تهدد مواطني شمال وشرق سوريا، مشدداً على ضرورة الاستمرار في مكافحته بالتعاون مع التحالف الدولي، وإزالة العوامل البيئية التي تغذي التنظيم.
وطالب البيان، المجتمع الدولي بتقديم دعم سياسي واقتصادي وعسكري لمناطق "الإدارة الذاتية" حتى تستطيع تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، إضافة إلى تحمل التزاماته القانونية والأخلاقية تجاه مراكز الاحتجاز التي تضم 11 ألفاً من عناصر "تنظيم الدولة"، و64 ألفاً من أفراد عائلاتهم في مخيمي الهول وروج شمال شرقي سوريا.
وحثت "قسد"، المجتمع الدولي لممارسة الضغوط على تركيا لوقف عملياتها العسكرية في مناطق شمال شرقي سوريا، ووضع آلية تضمن العودة الآمنة للمواطنين إلى منازلهم
عبدي: "قسد" مستمرة في التنسيق مع الجانب الروسي
من جانبه، قال القائد العام لـ "قوات سوريا الديمقراطية"، مظلوم عبدي، في كلمة له خلال الاجتماع: إن "تنظيم الدولة" لا يزال يشكل خطراً كبيراً، مطالباً بدعم مشاريع "الإدارة الذاتية" لتحقيق الهزيمة النهائية للتنظيم، وفتح الطريق أمام المساعدات الإنسانية إلى شمال شرقي سوريا.
وتطرق قائد "قسد" إلى التصعيد العسكري في مناطق شمال شرقي سوريا، مشيراً إلى أن القوات التركية لا تزال تستهدف مناطق سيطرة "الإدارة الذاتية"، وأن "قسد" ستستمر في عملية التنسيق مع الجانب الروسي لتخفيف التصعيد في المناطق الشمالية.
وأضاف عبدي أن "قوات سوريا الديمقراطية ستعمل على استعادة المناطق المحتلة وتأمين الاستقرار في عموم سوريا"، معتبراً أن "التصريحات العدائية للنظام لا تصب في مصلحة أحد".
