كشف رئيس "جمعية المطاعم والمقاهي والمنتزهات" في دمشق، كمال نابلسي، عن بدء دراسة واقع السوق والمواد الأولية الداخلة في صنع المأكولات الشعبية والمعجنات، تمهيداً لوضع تسعيرة جديدة تتناسب مع واقع الأسعار.
وقال نابلسي لموقع "أثر برس" المقرب من النظام السوري، إن الجمعية بدأت بالدراسة وتحتاج نحو 20 يوماً لإنهائها ووضع لائحة جديدة بالأسعار.
وأضاف أن الدراسة أظهرت ارتفاع سعر المحروقات والغاز بنسبة 100 في المئة، بينما ارتفعت أسعار الطحين بنحو 25 في المئة، والفحم بواقع 30 في المئة، في حين ارتفعت أسعار السكر وبعض المكونات بنسبة بين 45 إلى 50 في المئة.
وأشار إلى أن اللجنة التي شكلتها الجمعية تجوب الآن المحال جميعها، وبعد الانتهاء من هذه الجولة يجري التوصل إلى السعر النهائي الذي سيوضع للوجبات و"السندويش"، ومن ثم ترفع التسعيرة إلى "مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك"، وبعدها إلى المحافظة لإقراره.
وتوقع نابلسي صدور القرار النهائي بالأسعار في حال جرت الموافقة على رفعها أم لا خلال مدة أقصاها شهر من الآن.
أسعار المأكولات الشعبية في دمشق
وتتفاوت أسعار المأكولات الشعبية في العاصمة دمشق من مكان لآخر، ولكن بشكل عام يتراوح سعر سندويشة الفلافل بين 6 إلى 10 آلاف ليرة، بينما سندويشة البطاطا قد يصل سعرها في بعض المحال إلى 15 ألف ليرة سورية.
في حين يتراوح سعر سندويشة الشاورما بين 20 إلى 30 ألف ليرة، وكذلك تختلف أسعار المعجنات من محل لآخر.
ارتفاع أسعار السلع بنسبة 25 في المئة مطلع 2024
وانعكس قرار رفع سعر المازوت المخصص للآليات الصادر عن حكومة النظام السوري، مطلع العام الجاري، على السلع الغذائية وغير الغذائية في الأسواق بشكل سلبي، وتسبب في زيادة معظم أسعار المنتجات بين 15 إلى 25 في المئة، وفقاً لصحيفة الوطن المقربة من النظام السوري.
وكانت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة النظام السوري رفعت، في 3 من كانون الثاني الجاري، سعر مبيع الليتر من مادة المازوت المخصصة للآليات من 2000 ليرة إلى 11880 ليرة، بنسبة زيادة اقتربت من 500 في المئة.
12 مليون ليرة كلفة معيشة الأسرة السورية شهرياً
وارتفع متوسط تكاليف المعيشة لعائلة مكونة من خمسة أفراد في مناطق سيطرة النظام السوري إلى أكثر من 12 مليون ليرة، مع بداية العام 2024، بعد أن كان في نهاية شهر أيلول الماضي نحو 9.5 ملايين ليرة سورية، في وقت لم يتجاوز متوسط الرواتب 200 ألف ليرة، وفقاً لدراسة نشرتها جريدة "قاسيون" المحلية.