انعكس قرار رفع سعر المازوت المخصص للآليات الصادر عن حكومة النظام السوري، مطلع العام الجاري، على السلع الغذائية وغير الغذائية في الأسواق بشكل سلبي.
وقالت صحيفة الوطن المقربة من النظام السوري إن رفع سعر المازوت للشاحنات مؤخراً تسبب في ارتفاع معظم أسعار السلع بين 15 إلى 25 في المئة.
ونقلت عن عديد من الباعة في حماة أن أجور نقل المواد من أسواق الهال والمعامل من المحافظات، أو من حماة لمحالهم، حملها التجار والمنتجون على المنتج، وهم بدورهم حملوها على المستهلك، إذ ليس من المنطقي أن يتحملوا تلك الأجور الباهظة.
وذكر الباعة أن ما بيدهم حيلة والذنب ليس ذنبهم، فهم مضطرون على ذلك كي لا يبيعوا بخسارة.
أسعار السلع الاستهلاكية في حماة
وشهدت أسعار معظم المواد ارتفاعاً جديداً، فكيلو البندورة الساحلية قفز سعره من 7500 ليرة إلى 8500 ليرة، وكذلك الباذنجان الأسود من 6000 إلى 7500 ليرة، والخيار البلاستيكي من 7000 ليرة إلى 8500 ليرة.
وكيس المحارم نصف كيلو من 20 ألف ليرة إلى 22 ألفاً و500 ليرة، وليتر زيت القلي من 22 ألفاً و500 إلى 24 ألف ليرة.
ارتفاع الأسعار في دمشق وعدة مدن سورية بمستويات قياسية
— تلفزيون سوريا (@syr_television) January 11, 2024
تقرير: مريم محمد#تلفزيون_سوريا #لم_الشمل pic.twitter.com/Q9Qj3T7iZ4
رفع سعر المازوت المدعوم للآليات
وكانت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة النظام السوري رفعت، في 3 من كانون الثاني الجاري، سعر مبيع الليتر من مادة المازوت المخصصة للآليات من 2000 ليرة إلى 11880 ليرة، بنسبة زيادة اقتربت من 500 في المئة.
وتعيش مناطق سيطرة النظام السوري منذ أشهر أزمة محروقات، هي الأسوأ على الإطلاق، بالنظر إلى حالة الشلل التام التي أصابت القطاعات كلها، حيث شُلت حركة النقل والمواصلات خاصة في العاصمة دمشق وريفها ووصل التأخير في رسائل البنزين المدعوم إلى قرابة 50 يوماً، كما ازدادت ساعات القطع الكهربائي لتصل إلى 23 ساعة يومياً في معظم المناطق.
ورغم الوعود المتكررة التي تطلقها حكومة النظام السوري بشأن زيادة المخصصات وضخ المشتقات في محطات الوقود، فإن أزمة المحروقات ما تزال مستمرة في التفاقم.