كشف معاون "وزير التعليم العالي" لشؤون الطلاب في حكومة النظام السوري عبد اللطيف هنانو، عن تطبيق آلية جديدة تمكن الطلاب من التسجيل على المفاضلة الجامعية المقبلة "عن بعد"، عبر "تطبيق إلكتروني"، في حين يرى بعضهم صعوبة في تطبيقها.
وقال هنانو لصحيفة "الوطن" المقربة من النظام، إن "الوزارة عازمة على تطبيق (التسجيل عن بعد) في مفاضلة العام الدراسي المقبل"، مبيناً أن "الفريق الفني قطع مراحل كبيرة في اعتماد الآلية لتطبيقها بالشكل المطلوب بعد إجراء أعمال التجريب واستكمال كل التفاصيل المحيطة ليصبح بإمكان الطالب التسجيل من خلال (تطبيق خاص) معتمد".
وأضاف أن "الوزارة بمراحلها الأخيرة لإنجاز الآلية في حال لم يظهر أي طارئ، من دون الاحتكاك المباشر مع الموظفين لاستكمال التسجيل، وبالتالي يمكن للطالب تدوين الرغبات بشكل إلكتروني".
دفع رسوم المفاضلة الجامعية إلكترونياً
وأشار هنانو إلى أن "الوزارة تعمل على تطبيق آلية (الدفع الإلكتروني) في السنوات المقبلة لتسديد الرسوم والأقساط عن بعد بهدف تخفيف الازدحام على المصارف".
وحول بطاقة الطالب الإلكترونية، أكد هنانو تطبيقها في بعض الكليات، وقال:"سنصل إلى مرحلة يحصل فيها الطالب على نتيجته الامتحانية عبر جواله أو حسابه الإلكتروني". لافتاً إلى أن "تطبيقها يكون في بعض الجامعات ثم تعمم على باقي الجامعات".
بطاقة إلكترونية في جامعة حماة
وبداية العام الجاري، اعتمدت جامعة حماة بطاقة إلكترونية لطلاب السنة التحضيرية وطلاب السنة الأولى، وذلك في تجربة تعد الأولى من نوعها. وفق ما نقلت صحيفة "الوطن" عن رئيس جامعة حماة محمد زياد سلطان.
وقال سلطان إن "الهدف من البطاقة هو منع التزوير وانتحال الشخصيات، وذلك بتخصيص كود معين لكل طالب ورقم خاص به، حيث تتضمن البطاقة الإلكترونية كل التفاصيل المتعلقة بالطالب، وتحفظ وضعه الدراسي وأعوام الدراسة التي قضاها، وتمكن كل طالب من الاطلاع على المعلومات الخاصة به على شبكة الإنترنت، بإدخال الكود والرقم الخاص به، كما يمكن ربطها بتطبيق عبر الهاتف الجوال".
وتشهد الجامعات في سوريا بداية العام الدراسي ازدحاماً على التسجيل للمفاضلات أو خلال دفع الرسوم والأقساط، كما يعاني الطلاب من غلاء كلفة التعليم والمستلزمات الأساسية من محاضرات وأجهزة وأدوات، ويُضاف إليها التقنين الجائر للكهرباء الذي يمتدّ إلى 20 ساعة في دمشق وإلى 22 ساعة في بعض مناطق سيطرة النظام وما يستتبعه من انقطاع للإنترنت.