قرر مجلس الأمن الدولي تمديد ولاية قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك في الجولان المحتل "أوندوف" لمدة ستة أشهر، واعتمد قراراً بالإجماع يلزم النظام السوري وإسرائيل "بالاحترام الدقيق والكامل" لشروط اتفاق فك الاشتباك لعام 1974.
وفي جلسته أمس الخميس، مدد مجلس الأمن ولاية قوة "الأندوف" في الجولان السوري المحتل لمدة ستة أشهر، حتى 31 كانون الأول المقبل، وطلب من الأمين العام للأمم المتحدة ضمان توفير القدرة والموارد اللازمة للقوة، لتنفيذ ولايتها "بطريقة آمنة ومأمونة".
واعتمد المجلس، بإجماع أعضائه الـ15، القرار 2737 لعام 2024، والذي سيصدر كوثيقة، والذي يؤكد على ضرورة أن يلتزم النظام السوري وإسرائيل "بشكل كامل ودقيق" بشروط اتفاق فض الاشتباك لعام 1974.
ويدعو القرار الأطراف إلى "ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، ومنع أي خروقات لوقف إطلاق النار والمنطقة الفاصلة"، كما يدعوهم إلى "الاستفادة الكاملة من دور الارتباط الذي تقوم به قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك بانتظام، لمعالجة القضايا ذات الاهتمام المشترك".
ويطالب القرار جميع الجماعات الأخرى، بخلاف قوة "الأندوف"، بالتخلي عن جميع مواقع الأمم المتحدة وإعادة مركبات وأسلحة ومعدات قوات حفظ السلام.
وحث قرار مجلس الأمن جميع الأطراف على "التعاون الكامل مع عمليات قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك، لضمان حرية الحركة للقوة وأمن موظفي الأمم المتحدة الذين يقومون بتنفيذ ولايتهم، والوصول الفوري لهم دون عوائق".
وطلب المجلس من الأمين العام للأمم المتحدة تقديم تقارير كل 90 يوماً، عن تطورات الوضع والإجراءات المتخذة لتنفيذ القرار 338 لعام 1973.
قوة "الأندوف" والمنطقة المنزوعة السلاح
وتسيطر قوات فك الاشتباك التابعة للأمم المتحدة "الأندوف" على المنطقة منزوعة السلاح بين جيش النظام السوري والجيش الإسرائيلي، التي أنشئت بعد حرب تشرين في العام 1973، بعرض يصل إلى 7 كيلومترات في أوسع المناطق و200 متر في أضيقها، وتبلغ مساحتها 250 كم مربع، مقسمة إلى 3 مناطق، إلى الشرق والشمال الشرقي من بحيرة طبرية.
وتسيّر وحدة "الأندوف" في المنطقة منزوعة السلاح دوريات مستمرة، لمراقبة اتفاق وقف إطلاق النار، وتتمثل مهامها في الحفاظ على وقف إطلاق النار بين الطرفين، والإشراف على فض الاشتباك بين القوات الإسرائيلية والسورية.
كذلك يقع على عاتقها الإشراف على ما تسمى "مناطق الفصل" وهي منطقة عازلة منزوعة السلاح، كما تشرف على مناطق "الحدّ"، حيث يتم تقييد القوات والمعدّات في مرتفعات الجولان.