قتل عدد من عناصر قوات النظام السوري من جراء هجوم شنّه عناصر تنظيم "الدولة" (داعش) على نقاط عسكرية في ريف دير الزور.
وقال "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، يوم السبت، إن عناصر "داعش" شنّوا هجوماً وصفه بـ "العنيف" على مواقع قوات النظام والميليشيات الموالية له شرقي "المحطة الثانية" في ريف البوكمال.
وأضاف أن الهجوم أسفر عن مقتل 7 عناصر من النظام، في "حصيلة غير نهائية".
النظام يدفع بتعزيزات عسكرية للبادية السورية
وكان النظام السوري قد دفع، خلال الأسبوع الماضي، بتعزيزات عسكرية وُصفت بـ "الكبيرة" إلى البادية السورية، تضمّنت دبابات وناقلات جنود.
وقالت وكالة "سبوتنيك" الروسية آنذاك إن التعزيزات انتشرت في عدة محاور في ريف حمص وبادية السخنة، شمالي منطقة الـ 55 كم" قرب قاعدة التنف الأميركية، وذلك بهدف "تمشيط أكبر مساحة جغرافية شرقي سوريا بحثاً عن خلايا داعش التي تصاعدت عملياتها مؤخراً في البادية".
وكان 3 عناصر من قوات النظام قد قتلوا وجرح 5 آخرون، أواخر تشرين الثاني الماضي، إثر هجوم شنه "داعش" عبر تفجير عبوة بآلية تابعة لـ "الفرقة 25 – مهام خاصة" المدعومة روسياً بالقرب من حقل الضبيات في بادية تدمر شرقي حمص.
وينشط "داعش" بشكل ملحوظ في البادية السورية، وقد نفذ فيها العديد من الهجمات منذ خسارته آخر معاقله في مخيم الباغوز بريف دير الزور في آذار 2019.
وسبق أن أكد "التحالف الدولي"، الذي تقوده الولايات المتحدة، استمرار وجود خطر التنظيم في سوريا، وخاصة في شمال شرقي سوريا.
وتشير تقارير صحفية إلى أن عمليات التمشيط التي تنفذها قوات النظام بشكل متكرر للبحث عن خلايا "التنظيم" غير مجدية، إذ باتت قوات النظام والميليشيات الإيرانية شبه عاجزة أمام الخلايا المتنقلة للتنظيم التي تتحرك على طول وعرض البادية السورية.