البث المباشر
دفع النظام السوري خلال اليومين الماضيين بتعزيزات عسكرية وُصفت بـ "الكبيرة" إلى البادية السورية، تضمّنت دبابات وناقلات جنود.
وقالت وكالة "سبوتنيك" الروسية إن التعزيزات وصلت إلى "عدة محاور في ريف حمص وبادية السخنة، شمالي منطقة الـ 55 كم" قرب قاعدة التنف الأميركية.
واعتبرت أن طبيعة التعزيزات وتموضعها تشير إلى قوات النظام "تتطلع لتمشيط أكبر مساحة جغرافية شرقي سوريا بحثاً عن خلايا تابعة لتنظيم "الدولة" (داعش)" التي تصاعدت عملياتها مؤخراً في البادية.
وأشارت الوكالة إلى أن "طائرات الاستطلاع الروسية "بدأت نشاطها في منطقة العمليات المتوقعة، بهدف استكمال جمع بنك أهداف تنظيم "داعش" من مقار ومواقع في المنطقة الواقعة بين باديتي حمص ودير الزور".
وذكرت أن الطائرات الحربية الروسية نفّذت غارات على عدد من المواقع، زاعمة أنه دمّر 18 مقراً للتنظيم وقتل وأصاب نحو 40 عنصراً.
خلايا داعش في البادية السورية
وكان 3 عناصر من قوات النظام قد قتلوا وجرح 5 آخرون، أواخر تشرين الثاني الماضي، إثر هجوم شنه "داعش" عبر تفجير عبوة بآلية تابعة لـ "الفرقة 25 – مهام خاصة" المدعومة روسياً بالقرب من حقل الضبيات في بادية تدمر شرقي حمص.
ينشط "تنظيم الدولة" بشكل ملحوظ في البادية السورية، وقد نفذ فيها العديد من الهجمات منذ خسارته آخر معاقله في مخيم الباغوز بريف دير الزور في آذار 2019.
وسبق أن أكد "التحالف الدولي"، الذي تقوده الولايات المتحدة، استمرار وجود خطر التنظيم في سوريا، وخاصة في شمال شرقي سوريا.
وتشير تقارير صحفية إلى أن عمليات التمشيط التي تنفذها قوات النظام بشكل متكرر للبحث عن خلايا "تنظيم الدولة" غير مجدية، إذ باتت قوات النظام والميليشيات الإيرانية شبه عاجزة أمام الخلايا المتنقلة للتنظيم التي تتحرك على طول وعرض البادية السورية.
