قتلوا في أثناء الحديث مع الشرطة.. تفاصيل مقتل لاجئة سورية وأمها في بريطانيا

كشفت التحقيقات أن الشرطة البريطانية فشلت في حماية لاجئة سورية وأمها، ما أدى إلى مقتلهما على يد طليق الابنة الذي يحمل الجنسية الأفغانية عام 2018.

وقالت عائلة اللاجئة السورية رنيم عودة إن رنيم وأمها قتلتا في أثناء حديثهما على الهاتف مع الشرطة واصفين ذلك بـ فشل "يتجاوز الخيال"، بحسب صحيفة إندبندنت البريطانية.

وقُتلت رنيم عودة 21 عاما ووالدتها خولة سليم 49 عاما، على يد طليقها "جانباز تارين" خارج منزل والدتها في منطقة نورث داون رود سوليهل، بعد منتصف الليل بقليل في 27 من آب 2018.

ووفق التحقيقات فإن "عودة" كانت تتحدث على الهاتف مع الشرطة قبل أن تقتل مع والدتها.

وتم استدعاء الشرطة إلى منزل السيدة عودة سبع مرات منفصلة في الأسابيع التي سبقت الحادث المأساوي، وفق الشهادات.

وفي ليلة الهجوم  كان الضباط على الهاتف مع السيدة عودة، وقالوا لها إنهم سيكونون على اتصال في صباح اليوم التالي عندما سُمع صراخ في الخلفية يقول "إنه هناك.. هناك.. هناك" قبل مقتل المرأتين.

اقرأ أيضاً

"نفضل الموت على الذهاب لرواندا"..طالبو اللجوء يعيشون في خوف في بريطانيا

وقالت نور سليم شقيقة السيدة سليم وخالة السيدة عودة، للصحفيين إن الأسرة تريد أن ترى "تغييرا في ثقافة الشرطة عند التحقيق في وفاة النساء من جراء العنف المنزلي".

وأضافت: "لقد اتصلت بالشرطة عدة مرات من قبل لكنهم لم يستمعوا لها بشكل صحيح ولم يأخذوها على محمل الجد، أو ألقوا باللوم عليها".

وتابعت "لقد قالوا لها أنت تضيعين وقتنا أنت بحاجة إلى التعامل معه بنفسك، وطرده - لا يمكنك الاتصال بنا طوال الوقت. اطلبي منه أن يخرج".

وقالت كبيرة الأطباء الشرعيين في برمنغهام، لويز هانت، يوم أمس الجمعة في شهادتها أمام المحكمة، إن الأخطاء التي ارتكبتها الشرطة قد"ساهمت ماديا" في وفاتهما.

وقالت السيدة نور متحدثة خارج المحكمة بعد ذلك: "أدى فشل شرطة ويست ميدلاندز إلى وفاة أختنا الحبيبة خولة وابنتها رنيم".

وأضافت أن "شرطة ويست ميدلاندز خذلت خولة ورنيم بشكل يفوق الخيال. كان لديهم الكثير من الفرص لإنقاذ حياتهم حتى النهاية. قُتل كلاهما بينما كانتا على الهاتف مع الشرطة تطلبان المساعدة ".

وقالت: "لقد كشفنا الحقيقة ولكن ما زال هناك الكثير الذي يتعين تحقيقه.. نحن بحاجة إلى تغييرات لمنع الوفيات المستقبلية من خلال العنف المنزلي، نحتاج إلى تغيير الثقافة على جميع المستويات في الشرطة".

يذكر أن الضحية رنيم عودة فرت من الحرب في سوريا لتنضم إلى والدتها وعائلتها الذين يعيشون في المملكة المتحدة عام 2014 حيث التحقت بكلية سوليهل، والتقت تارين في مجموعتها لدراسة اللغة الإنجليزية.

أدين تارين بارتكاب جريمة القتل في عام 2018 وحكم عليه بالسجن 32 عاما على الأقل. ووصفت القاضية سو كار جريمة القتل بأنها "مع سبق الإصرار بشكل كبير".