icon
التغطية الحية

قبيل انطلاق الاجتماع الرباعي.. النظام السوري يتمسك بشروطه للتطبيع مع تركيا

2023.04.03 | 06:20 دمشق

وفد النظام السوري المشارك في الاجتماع الرباعي بالعاصمة الروسية موسكو (سبوتنيك)
وفد النظام السوري المشارك في الاجتماع الرباعي بالعاصمة الروسية موسكو (سبوتنيك)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

ينطلق اليوم الإثنين في العاصمة الروسية موسكو، الاجتماع الرباعي لمعاوني وزراء الخارجية في روسيا وإيران وتركيا والنظام السوري، والذي سيشكل الاتصال السياسي الأول بين النظام وأنقرة منذ العام 2011.

وقبيل انطلاق الاجتماع بساعات، خرج أول تأكيد رسمي من النظام السوري على المشاركة به، بعدما كان قد التزم الصمت حيال تأكيد مشاركته، وكشف رئيس وفد النظام أيمن سوسان، والذي وصل أمس إلى موسكو، بأن "الوفد سيركز بالتحديد على إنهاء الوجود العسكري التركي على الأراضي السورية، ومكافحة الإرهاب وعدم التدخل في الشؤون الداخلية".

النظام السوري متمسك بشروطه قبل أي حوار

مصادر دبلوماسية متابعة كشفت لصحيفة الوطن المقربة من النظام السوري، بأن الاجتماع الرباعي يمكن وصفه بالتمهيدي، والتعويل على نتائج إيجابية مرتبط بالضرورة بالموقف التركي إزاء المبادئ التي أعلنها رئيس النظام بشار الأسد سابقاً، لجهة تقديم ضمانات بالانسحاب من أراضيها ووقف دعم المعارضة السورية.

وأضافت المصادر أن الوصول إلى بيان مشترك ينص بشكل صريح على التزام تركي بالمبادئ التي حددها النظام السوري، وعلى رأسها إنهاء الوجود العسكري على الأراضي السورية، وسيعني ذلك نجاح هذا الاجتماع، لأن مثل هذا البيان سيشكل نصاً واضحاً يحمّل جميع الأطراف المشاركة ضرورة الالتزام به.

ولفتت المصادر إلى أن هذه المبادئ التي يؤكد عليها النظام السوري ليست شروطاً، وإنما هي ضمانات ضرورية لمواصلة الخطوات التالية في مسار التطبيع مع أنقرة.

ما إمكانية عقد لقاء بين وزراء الخارجية؟

وأكدت المصادر أن نتائج هذا الاجتماع هي التي سيبنى عليها في الفترة المقبلة لجهة إمكانية تطور الاجتماع لمستوى وزراء الخارجية.

وأشارت المصادر إلى أن حصول هذا الاجتماع مرتبط بالضرورة بنتائج الاجتماع الرباعي لمعاوني الوزراء وفي حال عدم الوصول إلى نتائج إيجابية، فلا معنى لحصول هذا الاجتماع، فالمسارات السياسية والأمنية والعسكرية مرتبطة ببعضها بعضاً والتقدم على المسار السياسي مرتبط بالمسار الأمني والعسكري.

وكذلك التعثر بالمسار السياسي مرتبط بباقي المسارات، لأنه في نهاية كل هذه الاجتماعات لا بد من الوصول إلى مسار واحد يجمع بينها وصولاً للتفاوض النهائي، بحسب المصادر، مضيفة: "كل ما يجري اليوم هو اجتماعات تمهيدية وبحث في التفاصيل".

هل وافقت تركيا على شروط بشار الأسد؟

وكانت صحيفة الوطن نقلت عما وصفتها بـ"المتابعة في موسكو" أن الاتصالات والمشاورات الأخيرة أنتجت تقارباً في عدد من النقاط، كانت قد منعت في وقت سابق حصول أي اختراق سياسي بين النظام السوري وتركيا.

ولفتت إلى أن الضمانات التي أصر عليها رئيس النظام السوري بشار الأسد حول ضرورة التعهد بانسحاب تركيا من أراضي السورية، ووقف دعم فصائل المعارضة، شكلت العنوان الرئيس للمشاورات المكثفة التي جرت خلال الأسابيع الماضية، والتي أفضت على ما يبدو لاتفاق قد يدفع النظام للموافقة على الجلوس إلى طاولة سياسية واحدة مع الجانب التركي على مستوى معاوني وزراء الخارجية، الأمر الذي سيوضح بشكل جلي النيات التركية.