أفاد مصدر لـ موقع تلفزيون سوريا بأنّ مفاوضات تجري، منذ أيام، بين النظام السوري و"قوات سوريا الديمقراطية -قسد" بهدف بيع قسم من محصول القمح في شمال شرقي سوريا إلى النظام.
وقال المصدر إنّ "تأخّر الإدارة الذاتية -العاملة في مناطق سيطرة قسد- بالإعلان عن سعر شراء القمح حتّى الآن، مرتبط بشكل رئيسي بهذه المفاوضات، التي شهدت خلافات حول السعر وآلية التوريد".
وتحاول "الإدارة الذاتية" الاتفاق مع حكومة النظام السوري على شراء محصول القمح بسعر أعلى من 36 سنتاً أميركياً، وهو السعر الذي حدّده النظام بالليرة السورية، على أن يتكفّل تجّار بعملية نقل الحبوب إلى مناطق سيطرة النظام.
وحدّدت حكومة النظام السوري سعر شراء مادة القمح للموسم الزراعي الحالي، بمبلغ 5500 ليرة سورية للكيلوغرام الواحد أي نحو (36 سنتاً) وفق سعر الصرف حالياً، في حين رجّح المصدر أنّ "تعلن الإدارة الذاتية عن سعر شراء القمح خلال الـ48 ساعة المقبلة".
"الإدارة الذاتية" ستفرض على المزارعين توريد القمح بأكياس خيش
كشف مصدر من "الإدارة الذاتية" لـ موقع تلفزيون سوريا عن استيراد الإدارة كمية كبيرة من أكياس الخيش بهدف إلزام المزارعين بتوريد أكثر من 600 ألف طن من إنتاج المنطقة، بالأكياس حصراً.
وبحسب المصدر، فإنّ المزارع في مناطق سيطرة "قسد" سيكون ملزماً بدفع ثمن كيس الخيش، الذي ستوفّره "الإدارة الذاتية" لهم بـ"سعر منافس".
ونتيجة لامتلاء معظم صوامع ومراكز الحبوب في مناطق شمال شرقي سوريا ونية "الإدارة الذاتية" بيع كمية لا تقل عن 500 ألف طن من القمح للنظام والتجّار، فإنّها بحاجة إلى توفير القمح بأكياس الخيش لسهولة تصديره خارج المنطقة، وكذلك نقلها من منطقة إلى أخرى.
سعر أقل من العام الفائت
وسبق أن أفاد مصدر لـ موقع تلفزيون سوريا بنيّة "الإدارة الذاتية"، تحديدَ سعر شراء القمح بمبلغ أقل من السعر الذي حدّدته العام الفائت، رغم أنّ تكاليف الإنتاج كانت أضعافاً في الموسم الحالي.
وكانت "الإدارة الذاتية" قد حدّدت، العام الفائت، تسعيرة شراء محصول القمح بـ43 سنتاً لكل كيلوغرام، في حين حدّدت سعر الشعير بـ35 سنتا لكل كيلوغرام (من دون أن تشتريه).
وبحسب ما قال المصدر، حينئذ، فإنّ "مسؤولي مالية الإدارة الذاتية يدفعون باتجاه تحديد سعر أعلى من السعر الذي حدّده النظام السوري، وشراء كل محاصيل القمح والبحث عن طرق وخيارات لبيع الفائض".
وأكّد المصدر أن "الإدارة الذاتية ستحدّد سعر شراء القمح، الأسبوع المقبل، بمبلغ لن يتجاوز 40 سنتاً في أفضل الأحوال، نتيجة لضغوط داخلية من مسؤولي المالية وضعف الميزانية".
يشار إلى أنّ "الإدارة الذاتية" جهّزت، للموسم الحالي، 30 مركزاً لتسلّم القمح بقدرة استيعابية تفوق المليون ونصف المليون طن، وهو الإنتاج المتوقّع في مناطق شمال شرقي سوريا، بحسب مسؤولي الزراعة في الإدارة.