icon
التغطية الحية

قبرص تنقذ 60 مهاجراً سورياً على متن قارب تائه في البحر المتوسط منذ 6 أيام

2024.01.25 | 05:42 دمشق

آخر تحديث: 25.01.2024 | 08:08 دمشق

طالبو لجوء في قبرص
أبلغ وزير الداخلية القبرصية مفوضة الشؤون الداخلية الأوروبية بضرورة تشكيل وحدة تضم أعضاء من "يوروبول" ومسؤولين لبنانيين لمراقبة حدود لبنان - AP
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص

  • المهاجرون انطلقوا من سواحل لبنان واختفوا قبل وصولهم إلى قبرص.
  • السلطات القبرصية تنقذ 60 مهاجراً سورياً على قارب خشبي تائه في البحر المتوسط لمدة 6 أيام.
  • 5 قاصرين نقلوا إلى المستشفى، 3 في العناية المركزة، والبقية يعانون نقصاً في الغذاء والماء.
  • السلطات القبرصية تطالب لبنان باتخاذ إجراءات للحد من عمليات المغادرة.

أنقذت السلطات القبرصية 60 مهاجراً سورياً كانوا يستقلون قارباً خشبياً متهالكاً تائهاً في البحر المتوسط منذ ستة أيام، تم نقل خمسة قاصرين منهم إلى المستشفى، ثلاثة منهم في العناية المركزة.

وقالت وكالة "أسيوشيتد برس" إنه تم العثور على المهاجرين، أمس الأربعاء، على بعد نحو 55 كيلومتراً قبالة الطرف الجنوبي الشرقي للجزيرة، وكانوا يعانون من نقص في الغذاء والماء.

وقامت مروحيات تابعة للشرطة والجيش في البداية بنقل ثلاثة أطفال وشخص بالغ إلى المستشفى، بعد أن أبلغت سفينة تجارية عابرة السلطات القبرصية بوجود القارب قبالة ساحل الجزيرة في ساعات ما قبل الفجر.

ونقلت الوكالة عن المتحدث باسم الخدمات الصحية، شارالامبوس شاريلاو، قوله إن ثلاثة قاصرين في حالة حرجة، بينما تم تصنيف اثنين في حالة خطيرة، وتم علاج الشخص البالغ الذي تم نقله جواً إلى المستشفى من انخفاض حرارة الجسم، وأطلق سراحه.

وذكرت الشرطة القبرصية أن ثلاثة بالغين آخرين أصيبوا بكسور في العظام، عالجهم الضباط على متن سفينة دورية اعترضت قارب المهاجرين، ليتم بعد ذلك سحب القارب إلى الميناء، وتلقي بقية المهاجرين الرعاية الطبية.

أبحر من سواحل لبنان قبل 6 أيام

وقالت السلطات القبرصية إن القارب أبحر من سواحل لبنان في 18 من كانون الثاني الجاري، التي يبعد نحو 168 كيلومتراً عن جزيرة قبرص.

وقال محامٍ لبناني يتابع قضايا المهاجرين في بلاده، إن القارب اختفى منذ انطلاقه حتى وصوله إلى قبرص، مشيراً إلى أن المهاجرين في حالة سيئة لأنهم لم يأكلوا منذ أيام.

قبرص تطالب لبنان بالحد من عمليات المغادرة

وطالب الرئيس القبرصي، نيكوس خريستودوليدس، الحكومة اللبنانية باتخاذ إجراءات للحد من عمليات مغادرة المهاجرين من شواطئها، مؤكداً أنه "نعلم أن هؤلاء سوريون يأتون إلى هنا من لبنان".

من جهته، قال وزير الداخلية القبرصي، كونستانتينوس إيوانو، إن وصول القارب "دليل مؤسف على كيفية تعريض عصابات تهريب البشر حياة الناس للخطر من خلال إجبار المهاجرين على القيام بالرحلة على متن قوارب غير مناسبة".

وكشف إيوانو أنه "لهذا السبب أبلغ مفوضة الشؤون الداخلية بالاتحاد الأوروبي، إيلفا جوهانسون، خلال زيارتها الأخيرة لقبرص بالحاجة الملحة إلى الاتحاد الأوروبي لتشكيل وحدة مكونة من أعضاء يوروبول ومسؤولين لبنانيين والشرطة القبرصية لتقسيم حدود لبنان".

وأشار الوزير القبرصي إلى أن بلاده ستعيد الاقتراح على الاتحاد الأوروبي لـ "إعادة تقييم السلامة في مناطق معينة داخل سوريا"، لتمكين إعادة طالبي اللجوء السوريين إلى وطنهم، عندما يجتمع مع وزراء داخلية الاتحاد الأوروبي في بروكسل، اليوم الخميس.

وعلى الرغم من انخفاض إجمالي عدد طالبي اللجوء الوافدين إلى قبرص بشكل كبير، إلا أن عدد الوافدين عن طريق البحر تضاعف أربع مرات تقريباً، من 937 في العام 2022 إلى 3889 في العام 2023، وكان جميع المهاجرين تقريباً سوريين، وفقاً لأرقام وزارة الداخلية القبرصية.