البث المباشر
أدين شقيقان سوريان متهمان بقتل روسيتين حيث قاما خلال العام الماضي بدفنهما داخل حفرة، وذلك ضمن صفقة مع النيابة تقضي بتخفيف الاتهامات المنسوبة إليهما.
فقد أدين في بداية الأمر المتهم الرئيسي وهو سوري عمره 33 بتهمة القتل عن سبق الإصرار والترصد ثم تم تخفيف الاتهام إلى القتل غير المتعمد.
وبعد سحب الاتهام بالتآمر، أدين شقيقه البالغ من العمر 44 عاماً بالتدخل بالتحقيقات التي أجراها جهاز الشرطة.
وقد تم إلقاء القبض عليهما لقتلهما امرأتين روسيتين هما ماريا غازيباغاندوفا، 33 عاماً، والرايسي خايات، 43 عاماً، بعدما تم العثور على جثتيهما مدفونتين تحت الأرض داخل كوخ جبلي في منطقة كارداما بليماسول في عام 2021، وذلك بعد مرور 18 يوما على غيابهما، بعد توجههما إلى بيت لقضاء العطلة كان المشتبه به الرئيسي في هذه القضية يجري بعض أعمال الإصلاحات فيه.
يذكر أن الروسيتين أقامتا في لارناكا بموجب تأشيرة سياحية، ثم فُقدتا في أواسط شهر تشرين الثاني من العام الفائت.
ولقد قامت الشرطة بجمع الأدلة الجنائية التي تدين المتهمين، ومن بينها الحمض النووي DNA.
وقد تم تحديد هوية المتهم الرئيسي على أنه مواطن قبرصي من أصول سورية وأب لطفلين متزوج من امرأة قبرصية من أصول يونانية، حيث اعترف هذا الرجل بإطلاق النار على المرأتين من مسافة 10 أمتار بعد عودته من رحلة صيد في صباح يوم 17 تشرين الثاني.
وذكر بأنه أطلق النار عليهما بعدما فقد أعصابه وجن جنونه لدى سماعه للضحيتين وهما تتحدثان عنه باستخفاف عندما كان خارج الكوخ.
إلا أن الأدلة تظهر بأن امرأة واحدة منهما على الأقل قد تعرضت لإطلاق نار من مسافة قريبة.
هذا ولقد وجهت انتقادات للشرطة القبرصية فيما يتصل بمعالجتها للتحقيق والوقت الذي احتاجت له لتعثر على المرأتين أخيراً في الخامس من كانون الأول، أي بعد مرور أسابيع على مقتلهما.
فيما ذكر مسؤولون بأن التأخير في تحديد الموقع الذي دفنتا فيه، والذي تبين أنه في أرض ذلك الكوخ، والذي حدث بعد مبارحة الشرطة لذلك المكان بعد تفتيشه والبحث فيه مرات عديدة، يعود سببه لسوء الأحوال الجوية وطبيعة التربة.
ولذلك وجهت النائب في البرلمان إيرين تشارالامبيديس رسالة إلى مدير جهاز الشرطة طلبت منه فيها فتح تحقيق يشمل أي شبكة إجرامية مرتبطة باختفاء المرأتين وقتلهما.
المصدر: Financial Mirror
