كشف قائدان في ميليشيا "الدفاع الوطني" التابعة لقوات النظام السوري أن بعض مقاتليهم مستعدون للقتال في أوكرانيا مع القوات الروسية حليفتهم لكنهم لم يتلقوا الأوامر بعد للذهاب إلى هناك.
وقال نابل العبد الله وهو أحد قادة ميليشيا "الدفاع الوطني" في مدينة السقيلبية بريف حماة في اتصال هاتفي مع وكالة (رويترز) إنه "مستعد لاستغلال خبرته في حرب المدن التي اكتسبها خلال الحرب في سوريا لمساندة روسيا". مضيفاً: "عندما تأتي توجيهات من القيادة السورية والروسية سنكون جاهزين لخوض هذه الحرب المحقة".
كما نقلت (رويترز) عن سيمون الوكيل قائد ميليشيا "الدفاع الوطني" في منطقة محردة بريف حماة، أن الكثيرين من عناصره يريدون إدراج أسمائهم للانضمام لمن وصفهم بـ "أشقائنا وحلفائنا" الروس لكنهم "لم يتلقوا توجيهات من القيادة بعد".
وقال مسؤولان إقليميان بارزان على صلة وثيقة بحكومة النظام السوري وثلاثة مصادر مقربة من جيش النظام لـ (رويترز) إن "روسيا كانت تسعى لجلب مقاتلين لديهم خبرة قتالية من سوريا لأوكرانيا، وإن هذه الجهود تقاد من قاعدة "حميميم" الجوية الروسية في اللاذقية".
وأضاف المسؤولان الإقليميان أن "الرواتب المعروضة للمجند العادي تدور حول مبلغ ألف دولار شهريا أي أكثر بنحو 30 مرة من أجر المجند في قوات النظام، أما المقاتلون من ذوي الخبرة فتصل أجورهم إلى ألفي دولار شهرياً".
وفي الحادي عشر من آذار الجاري، أعلن المتحدث باسم الكرملين "ديميتري بيسكوف"، أنهم سيسمحون للمقاتلين السوريين والقادمين من الشرق الأوسط عموماً، بالقتال إلى جانب القوات الروسية في أوكرانيا.
وأفاد مصدر عسكري لموقع تلفزيون سوريا بأن سيمون الوكيل يقيم مع 500 عنصر على الأقل من قواته في قاعدة "حميميم" الروسية بريف اللاذقية، تمهيداً للانتقال إلى جبهات القتال في أوكرانيا.
وتشترط روسيا أن يكون المتطوعون السوريون الراغبون في السفر إلى أوكرانيا، ممن يمتلكون خبرة ميدانية لا تقل عن عام، ولديهم سابقة بالتنسيق مع الضباط الروس خلال العمليات العسكرية في سوريا.
بدورها بدأت ميليشيا "الدفاع الوطني" في السقيلبية، بقيادة نابل العبد الله، بتسجيل أسماء الراغبين في التوجه إلى جبهات القتال في أوكرانيا.
ويرتبط نابل العبد الله وسيمون الوكيل بعلاقات وثيقة مع قاعدة "حميميم" الروسية، وتعود نشأة ميليشيات الوكيل ونابل إلى أواخر عام 2012، ومنذ ذلك التاريخ كانت تحصل على دعم عسكري ومالي إيراني، وتراجع الدعم الإيراني تدريجياً بعد دخول روسيا عسكرياً إلى جانب النظام في عام 2015، وانقطع بشكل كلي أواخر العام 2018 بعد أن حولت ميليشيا "الوكيل ونابل" ولاءها نحو روسيا.