البث المباشر
حذر جنرال رفيع بالجيش الأميركي أعضاء مجلس الشيوخ، من أنه إذا غزت روسيا أوكرانيا كما يخشى كثيرون، فقد يؤدي ذلك إلى عدم استقرار أوسع في الشرق الأوسط، بما في ذلك سوريا، لافتاً إلى أن إيران لا تزال تمثل التهديد الرئيسي للولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة.
وقال المرشح لمنصب القائد الأعلى للجيش الأميركي في منطقة الشرق الأوسط، مايكل إريك كوريلا، أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ، أمس الثلاثاء، أعتقد أنه يمكن أن يمتد أي صراع في أوكرانيا إلى سوريا، حيث تمتلك روسيا قاعدة عسكرية وقوات هناك، بحسب هيئة الإذاعة الأميركية.
وأضاف كوريلا، الذي شغل سابقاً منصب نائب في القيادة المركزية: "إذا غزت روسيا أوكرانيا، فلن تتردد في أن تعيث فساداً في سوريا أيضاً"، مشدداً أن الولايات المتحدة لا تعتقد أن روسيا تريد خوض حرب ضدها.
وأشار الجنرال الأميركي في جلسة ترشيحه بمجلس الشيوخ إلى أن الصين توسع قوتها وإنفاقها في منطقة القيادة المركزية، بما في ذلك في البلدان التي تحتاج إليها الولايات المتحدة لجمع المعلومات الاستخبارية عن الأنشطة المتطرفة في أفغانستان.
وأردف "تواجه الولايات المتحدة حقبة جديدة من المنافسة الاستراتيجية مع الصين وروسيا لا تقتصر على منطقة جغرافية واحدة وتمتد إلى منطقة مسؤولية القيادة المركزية".
ورداً على سؤال حول العمل مع طالبان، قال كوريلا إن على الولايات المتحدة أن تتخذ نهجاً براغماتياً، مبيناً أن طالبان تنظر أيضاً إلى تنظيم الدولة "داعش" على أنه عدو، لذا قد يكون ذلك مجالاً محتملاً للاتفاق.
من هو مايكل كوريلا؟
وكوريلا، ضابط متمرس في القتال يتمتع بخبرة واسعة في حربي العراق وأفغانستان، تلقى استقبالاً ودياً من الكونغرس وقيل له إنه من المحتمل تأكيده.
وإذا حصل على المنصب، فسيتولى كوريلا المسؤولية بينما يواصل البنتاغون محاولة تحويل تركيزه إلى المحيطين الهندي والهادئ ومواجهة الصين الصاعدة، وتعزيز الدفاعات ضد روسيا في أوروبا.
وسيحل كوريلا مكان الجنرال في مشاة البحرية فرانك ماكنزي الذي سيتقاعد بعد ترأس القيادة لثلاث سنوات، أشرف ماكنزي خلالها على فترة مضطربة في المنطقة، مع انسحاب أميركا الفوضوي من أفغانستان، وتفكيك تنظيم "داعش"، وتصعيد التهديدات من إيران ووكلائها وهم يشنون المزيد من الهجمات ضد السعودية والإمارات العربية المتحدة والإمارات، إلى جانب السفن في البحر.
الجدير بالذكر أن كوريلا تخرج في الأكاديمية العسكرية للولايات المتحدة في ويست بوينت عام 1988، وعمل في جولات متعددة في العراق وأفغانستان، كقائد لقوات العمليات التقليدية والخاصة، وقاد كتيبة سترايكر في العراق عام 2004 وأصيب بالرصاص.
