icon
التغطية الحية

في محاولة لوقف الاقتتال.. وجهاء درعا يجتمعون في مدينة جاسم

2024.07.12 | 18:51 دمشق

56756
وجهاء درعا يجتمعون في مدينة جاسم (تجمع أحرار حوران)
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

يجتمع وجهاء وممثلو مختلف مدن وبلدات محافظة درعا في مدينة جاسم بريف المحافظة الشمالي، اليوم الجمعة، في مسعى لوقف الاقتتال الدائر بين مجموعتين محلّيتين في المدينة والمستمر منذ 5 أيام.

وأفاد موقع "تجمع أحرار حوران" المحلي، بوصول وفود من وجهاء وكبار شخصيات مدن وبلدات درعا إلى مدينة جاسم، مشيراً إلى أنهم عقدوا اجتماعاً في مسجد عمر بن الخطاب مع وجهاء وقيادات عشيرة "آل الحلقي"، بهدف فض الاشتباكات الدامية للأخيرة مع عشيرة "آل الجلم"، والتي أسفرت عن وقوع 4 قتلى وإصابة العديد من المدنيين.

وأوضح المصدر أن اجتماعاً مماثلاً سيعقد، الجمعة، في الحي الجنوبي لمدينة جاسم بين وفود حوران وقيادات ووجهاء عشيرة آل الجلم، سعياً لوقف الاقتتال بين الطرفين والتوصل إلى حل يرضي الطرفين.

وناشد أهالي جاسم خلال أيام الاقتتال، مختلف فصائل محافظة درعا للتدخل الفوري والسريع وإجبار الطرفين على وقف إطلاق النار ومنع تصاعد حدة الاشتباكات، خوفاً من ازدياد عدد الضحايا في صفوف المدنيين.

ما مطالب طرفي الاقتتال في جاسم؟

فشلت جميع المحاولات السابقة في التوصل إلى حل بين الطرفين، بسبب تمسك كل طرف بمطلبه القاضي بتسليم شخصيات يتهمها الطرفان بتنفيذ عمليات اغتيال ضدها.

وتصر مجموعة حسام الحلقي، الملقب بـ "البوجي" على مطلبها بتسليم ثلاثة أشخاص من عشيرة الجلم، وهم: توفيق الجلم، ووائل الجلم (الغبيني)، وجهاد الجلم، بسبب تنفيذهم عملية اغتيال بحق القيادي عبد الله الحلقي (أبو عاصم) يوم الأحد الماضي، وسط مدينة جاسم.

في المقابل، يطالب وائل الجلم (الغبيني) بتسليم شخص يدعى عبدو الجلم (أبو حذيفة) يحتمي بمجموعة الحلقي، يتهمه "الغبيني" بتنفيذ عملية اغتيال بحقه أسفرت عن مقتل شقيق زوجته الشاب "خالد محمد جمال الجلم" (19 عامًا) في 12 شباط 2023.

واتُهم الغبيني سابقًا بالعمل في صفوف تنظيم الدولة (داعش) بعد قيام الأخير بتسريب تسجيل صوتي للغبيني وهو يبلغ أحد عناصر التنظيم عن الأشخاص الموجودين في منزل القيادي "كنان العيد" ويحدد الأسلحة التي يحملونها، ويلمح إلى أنه الوقت المناسب للدخول إلى منزل العيد وتنفيذ عملية الاغتيال التي حصلت في تموز 2022 أدت لمقتله وذلك بعد يومين من عودته من دولة الإمارات وحضوره اجتماعًا ضم عدد من قادة الفصائل السابقين في المعارضة هناك.

وكانت المجموعتان المتنازعتان تعملان ضمن تكتل واحد، وبرز ذلك بشكل جلي في قتال تنظيم الدولة وإنهاء وجوده وقتل زعيمه في جاسم في تشرين الأول 2022، ثم تفرّقت المجموعتان بعد خلافات حصلت فيما بينهما.