البث المباشر
ارتفعت أسعار النفط قليلاً مع استمرار المخاوف من شح في الإمدادات حول العالم والذي أبرزه انخفاض آخر في مخزونات نواتج التقطير والبنزين في الولايات المتحدة.
وتعافت السوق في أواخر الجلسة بعد أن تراجعت معظم يوم الأربعاء، في حين يرجع جزئياً إلى قوة الدولار. وتكافح الصين لاحتواء بؤر جديدة لفيروس كورونا تؤثر سلباً على الطلب، لكن تحرك روسيا لقطع شحنات الغاز عن دولتين أوروبيتين زاد القلق حيال شح في إمدادات الطاقة، بحسب "رويترز".
وأنهت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت لأقرب استحقاق جلسة التداول مرتفعة 33 سنتاً عند 105.32 دولارات للبرميل في حين أغلقت عقود خام القياس الأميركي غرب تكساس الوسيط مرتفعة 32 سنتاً إلى 102.02 دولار للبرميل.
من جانبها، قالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية إن مخزونات الخام في الولايات المتحدة ارتفعت بمقدار 692 ألف برميل فقط، الأسبوع الماضي، بينما كانت التوقعات تشير إلى زيادة قدرها مليونا برميل، في حين هبطت مخزونات نواتج التقطير، التي تشمل الديزل، وزيت التدفئة، إلى أدنى مستوى لها منذ أيار 2008.
وساعد الهبوط في مخزونات نواتج التقطير في تعزيز العقود الآجلة الأميركية لزيت التدفئة لتسجل أعلى مستوى إغلاق على الإطلاق عند أكثر من 4.67 دولارات للغالون.
ويوم الأربعاء، أوقفت شركة الطاقة الروسية العملاقة غازبروم، إمدادات الغاز إلى بلغاريا وبولندا، بسبب عدم سداد البلدين مدفوعات الوقود بالروبل، في أقوى رد حتى الآن من الكرملين على العقوبات المشددة التي فرضها الغرب بسبب غزو أوكرانيا.
وبولندا وبلغاريا هما أول دولتين يتم قطع إمدادات الغاز عنهما من قبل المورد الرئيس لأوروبا منذ غزو أوكرانيا الذي بدأ في 24 شباط، وأودى بحياة الآلاف وتسبب بتشريد الملايين وأثار مخاوف من نشوب صراع أوسع.
وأمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن تدفع الدول الأوروبية ثمن الغاز بالروبل بعد أن جمد الغرب الأصول الروسية وعزل موسكو إلى حد كبير عن النظام الاقتصادي الغربي بسبب الحرب في أوكرانيا.
