أعلنت قوى الأمن الداخلي في لبنان، عن إحباط تهريب 600 ألف حبة كبتاغون، كانت مخبّأة داخل سخّان كهربائي إلى خارج الأراضي اللبنانية عبر معبر المصنع في البقاع الحدودي مع سوريا.
وقال الأمن الداخلي، إن معلومات توافرت لمكتب مكافحة المخدرات المركزي في وحدة الشّرطة القضائيّة، عن قيام إحدى الشّبكات بالتّحضير لعمليّة تهريب مخدرات داخل سخّان مياه ، إلى خارج الأراضي اللّبنانيّة.
وأضاف في بيان له: "نتيجة الاستقصاءات والتّحرّيات المكثّفة، توصّل عناصر هذا المكتب إلى تحديد هويّة أحد أفراد الشّبكة واستدراجه وتوقيفه بكمين محكم وضبط السخّان".
ووفقاً لقوى الأمن الداخلي فإن الشخص الذي تم تحديد هويته عراقي الجنسية، في حين تم توقيف آخر متورط بتحويل الأموال إلى الشبكة وهو سوري الجنسية.
وتشير تقارير إلى أن النظام السوري وشبكات في لبنان مرتبطة بميليشيا "حزب الله" تدير عمليات إنتاج وتهريب المخدرات في المنطقة.
وتتهم واشنطن ودول عربية وإقليمية ميليشيا "حزب الله" بالتورط في تجارة المخدرات العالمية بملايين الدولارات في لبنان وسوريا لتمويل عملياتها العسكرية.
في عهد الأسد.. سوريا دولة مخدرات
وعلى مدى السنوات الماضية وبالتدريج، حوّل النظام السوري البلاد إلى "دولة مخدرات"، وبينما كان يصدّر حبوب الكبتاغون عبر طرق التهريب وأكف الحشيش إلى الجيران، وصلت شحناته إلى دول أوروبية ودول خليجية.
وصدرَتْ تقارير كثيرة سلطت الضوء على حجم هذه التجارة والعائد المادي على خزينة نظام الأسد، وحاولت الدول المجاورة محاربة هذا الأمر ولكن لم يكن هناك تغيّر جذري.
وسبق أن قالت الحكومة البريطانية إن 80 في المئة من إنتاج "الكبتاغون" في العالم يصدّر من سوريا، وإن ماهر الأسد يشرف شخصيا على هذه التجارة العابرة للخارج.