وصلت أسعار السيارات في سوريا إلى مستويات غير مسبوقة، حيث وصل سعر السيارة المستخدمة موديل الثمانينيات إلى أكثر من 35 مليون ليرة.
ويأتي ارتفاع أسعار السيارات إلى جانب تقييد الاستيراد، للانهيار المستمر لسعر صرف الليرة السورية أمام الدولار.
ووفقاً لموقع "أثر برس" المقرب للنظام فإن أقل سيارة معروضة حالياً في السوق وصل سعرها إلى نحو 35 مليون ليرة سورية، على الرغم من أن هذه السيارات تم عليها الكثير من التغييرات والإصلاحات إثر تعرضها لحوادث.
ما كلفة تبديل محرك السيارة في سوريا؟
أما بالنسبة لأسعار محركات السيارات، فقد قال الموقع إن محركات السيارات التي هي من إصدار الثمانينات تراوحت بين (3 حتى 5) ملايين ليرة سورية، بينما إصدار التسعينات بين (5 إلى 7) ملايين ليرة، من دون كلفة التركيب، مع الإشارة إلى أن هذه الأسعار تختلف بين المحرك الجديد والمُجدد (أي المُعاد إصلاحه)، وبين ما يسمى حسب السوق (فك بلاده) أي أن المحرك قطع مسافة محددة في بلد التصنيع من دون إصلاح وبعدها تم استيراده.
ونقل موقع "أثر برس" عن مدير النقل الطرقي في وزارة النقل التابعة للنظام محمود أسعد قوله إن القانون رقم 21 للعام 2022، أتاح لمالكي المركبات تغيير أو تركيب محركات على مركباتهم شريطة تحقيق معيار مهم وهو ألا تزيد أو تنقص سعة المحرك عن 10 في المئة عن المحرك المثبت من قبل الشركة الصانعة، موضحاً أنه تم منح هذه النسبة لمالكي المركبات لتكون أشبه بفسحة قانونية بحيث يتمكن مالك المركبة من اختيار المناسب للمحرك المراد تركيبه.
وأضاف أن "تركيب محركات أكبر أو أقل من المحرك المحدد من قبل الشركة الصانعة سوف يتم من خلال: تغيير قواعد تثبيت المحرك، وتغيير مركز ثقل المركبة، ومعروف أن هذه البيانات هي في الأساس في دراسة المركبة الفنية وتحديد ما يحتاج إليها".
ودعا إلى مراجعة الدائرة الفنية قبل إجراء أي تعديل أو تبديل في مواصفات المركبة فنياً للحصول على الموافقة المبدئية والتي تتضمن مواصفات الجزء المراد تركيبه ما يضمن عدم تعرض مالك المركبة إلى أي خسارة بسبب تركيب جزء لا يمكن تثبيته.
أما بالنسبة لمن قد عدل مواصفات محرك السيارة قبل صدور القانون، فبيّنَ أسعد أن قانون /رسوم المركبات رقم 21 لعام 2022/ حدد أن القانون يطبق من تاريخ صدوره، مع الإشارة إلى أن جميع المعاملات والموافقات التي كانت ممنوحة قبل صدوره قد استمرت مديريات النقل باستكمال إجراءاتها وفق الأصول المتبعة.
السيارات المستعملة في سوريا
ويشهد سوق السيارات المستعملة في سوريا ارتفاعاً كبيراً بالأسعار على الرغم من غلاء البنزين والمشكلات المحيطة بأصحاب السيارات بدءاً بالمبالغ الكبيرة التي يجب عليهم دفعها كرسوم شراء ونقل ملكية ومعاينات ومخالفات، وصولاً إلى الارتفاع الكبير في أسعار قطع التبديل وندرة توافرها.
كما شهدت أسعار السيارات الكورية بدورها ارتفاعاً لافتاً، بسبب زيادة الطلب عليها لانخفاض أسعار قطعها وتوافرها في الأسواق، حيث وصل سعر سيارة "كيا- ريو" إلى نحو 75 مليون ليرة سورية، بعد أن كان سعرها نحو 35 مليوناً العام الفائت.