قالت "هيئة مقاومة الجدار والاستيطان" الفلسطينية، في تقرير أصدرته اليوم بمناسبة الذكرى الـ 48 لـ "يوم الأرض"، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلية استولت على 27 ألف دونم من أراضي الفلسطينيين بالضفة الغربية منذ بداية الحرب على غزة.
وأوضحت الهيئة أن الاحتلال استولى على 15 ألف دونم تحت مسمى تعديل حدود محميات طبيعية في أريحا والأغوار، و11 ألف دونم من خلال ثلاثة أوامر إعلان أراضي دولة في محافظات القدس ونابلس، و230 دونماً من خلال 24 أمراً لوضع اليد، لأغراض عسكرية، تمنع في المستقبل وصول أصحاب الأرض الفلسطينيين إلى آلاف الدونمات.
وفقاً للتقرير، فإن مساحة الأراضي الفلسطينية التي يسيطر عليها الاحتلال وتخضع للعديد من الإجراءات الاحتلالية، بلغت 2380 كم2، بما يعادل 42% من مجمل أراضي الضفة الغربية، و69% من مجمل المناطق المصنفة (ج)، وهي المناطق التي تخضع للحكم العسكري الاحتلالي.
يوم الأرض
يصادف، السبت، الذكرى السنوية ليوم الأرض، الذي تعود أحداثه إلى عام 1976، حينما صادرت السلطات الإسرائيلية مساحات شاسعة من أراضي السكان العرب لديها.
ويُحيي الفلسطينيون في جميع أماكن وجودهم، يوم الأرض، في 30 آذار/مارس من كل عام، من خلال إطلاق عدة فعاليات.
وتأتي الذكرى هذا العام وسط تصاعد الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وتصاعد الهجمة الاستيطانية في الضفة الغربية.
آلاف المتضامنين يخرجون في مسيرة في لندن🇬🇧 للمطالبة بوقف عدوان الاحتلال على قطاع غزة🇵🇸#يوم_الأرض pic.twitter.com/hSUaVGEejr
— Mohamed Almaroof/محمد المعروف (@AlmarofMohamed) March 30, 2024
مئات الأسبان يتظاهرون في حديقة #فلسطين وسط العاصمة الاسبانية مدريد احياء لذكرى #يوم_الأرض وهتافات تضامنية مع المقاومة الفلسطينية ووصف ما يجري في غزة بالإبادة الجماعية.
— أدهم أبو سلمية 🇵🇸 Adham Abu Selmiya (@adham922) March 30, 2024
الأهم أن أحداً غير "اللوبي الصهيوني" لم يهاجمهم ولم يشكك في انتمائهم لوطنهم، ولم يقدح في أعراضهم أو يأخونهم. pic.twitter.com/59rX4d7tlo
وتشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات آلاف الضحايا معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودمارا هائلا في البنى التحتية والممتلكات، وهو ما أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".
ومنذ بدء الحرب على القطاع صعّد الجيش عمليات الدهم والاعتقالات بالضفة، ما أسفر عن مواجهات مع فلسطينيين خلفت 454 قتيلا ونحو 4 آلاف و750 جريحا، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
واكتسب يوم الأرض، أهمية كبيرة لدى الفلسطينيين، كونه أول صدام يحدث بين الجماهير الفلسطينية داخل إسرائيل، وسلطات الاحتلال، وفق مراقبين.
مخططات الاستيطان
أفاد تقرير هيئة مقاومة الجدار والاستيطان" بأنه منذ الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، في 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، درست الجهات التخطيطية التابعة للاحتلال، ما مجموعه 52 مخططاً هيكليا، لغرض بناء ما مجموعه 8829 وحدة استعمارية على مساحة 6852 دونما، جرت عملية التصديق على 1895 وحدة، في حين تم إيداع 6934 وحدة استعمارية جديدة
وتركزت مخططات الاستيطان في محافظة القدس بـ 13 مخططاً هيكلياً، معظمهم في مستوطنة "معاليه أدوميم" التي تقطع شمال الضفة الغربية المحتلة عن جنوبها، بحسب التقرير.
وجاءت محافظة بيت لحم في المرتبة الثانية بـ 9 مخططات هيكلية لمستوطنات، تلتها سلفيت بـ 8 مخططات هيكلية، ثم محافظة رام الله بـ 7 مخططات لمستعمرات متنوعة موزعة على أرجاء المحافظة.
ووفقاً لتقرير "هيئة مقاومة الجدار والاستيطان"، فإن المستوطنون أنؤأوا 11 بؤرة استيطانية بالإضافة إلى شق 5 طرق، لتسهيل تحركهم، وربط هذه البؤر بمستوطنات قائمة.
يشار إلى أن البؤر الاستيطانية تختلف عن المستوطنات التي تبنيها حكومة الاحتلال في أراضي الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين.
وفق القانون الإسرائيلي نفسه تعتبر البؤرة الاستيطانية بما فيها البؤر الرعوية "غير قانونية".
وطبقاً للقانون الدولي، فإن المستوطنات في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، غير شرعية ووجود المستوطنين فيها غير شرعي.
اعتداءات المستوطنين
قال رئيس "هيئة مقاومة الجدار والاستيطان" الوزير مؤيد شعبان، إن جيش الاحتلال ومجموعات المستوطنين المتطرفين نفذوا منذ 7 أكتوبر ما مجموعه 9700 اعتداء على الفلسطينيين وممتلكاتهم.
وأضاف أن 12 فلسطينياً قتلوا نتيجة اعتداءات المستوطنين عليهم.في حين بلغ عدد الاعتداءات التي نفذها جيش الاحتلال ما مجموعه 8545 اعتداء، وقدم الحماية للمستوطنين في 194 حادثة إرهابية.