البث المباشر
أمام مستشفى "الأمومة والطفولة" في مدينة الدانا شمالي إدلب، وقف الطبيب عقبة جدّوع حاملاً عبارة "أوقفوا قصف المستشفيات" باللغة الإنكليزية، في إشارةٍ إلى استهداف القوات الروسية المستشفيات خلال غزوها لأوكرانيا، وذلك في الذكرى السادسة لمجزرة "مستشفى القدس" في مدينة حلب عام 2016، والتي راح ضحيتها ما لا يقل عن 50 قتيلاً، بينهم 6 من كوادر المستشفى، إضافة إلى عشرات الجرحى، أغلبهم من الأطفال والنساء.
"جدوع" وهو طبيب أطفال يعمل في المستشفى، شارك في وقفة تضامنية، اليوم الأربعاء، نددت بالقصف الروسي للمنشآت الطبية والمستشفيات في أوكرانيا، مع كادر مستشفى الجمعية الطبية السورية الأميركية "سامز".
وجاءت الوقفة صباح اليوم بمشاركة أطباء المستشفى وفنييه وإدارييه ، تزامناً مع وقفة مماثلة في مستشفى "الأمومة والطفولة" في مدينة اعزاز شمالي حلب للتنديد باستهداف المستشفيات.
عدوان مستمر من إدلب إلى أوكرانيا
يقول الطبيب "جدوع" لموقع تلفزيون سوريا، إنّ "المشاركة تأتي للتنديد بالقصف الروسي على المنشآت الطبية المستمر من إدلب إلى أوكرانيا، وللمطالبة بتحييد المستشفيات عن القصف والهجمات المخالفة للقوانين الدولية".
ويضيف محدثنا: "المجرم وآلة القتل واحدة من الشمال السوري إلى أوكرانيا، لا تفرّق بين مدني أو عسكري أو منشأة طبية عن غيرها.. والسيناريو يتكرر في كلتا الحالتين".
وقفة سامز
الأحدث
"تجربة لا نتمنى تكرارها"
يعتبر الطبيب أسامة أبو العز، وهو مدير مكتب ريف حلب في منظمة "سامز"، أنّ "استهداف المنشآت الطبية في سوريا، بشكل متعمّدٍ تجربة لا يتمنى تكرارها في أوكرانيا، لأنها تجربة مؤلمة جداً".
ويضيف طبيب الجراحة العامة في حديثٍ لموقع تلفزيون سوريا، أنّ "الأطباء السوريين يتفهمون جيداً قضية استهداف المنشآت الطبية والتحديات الإنسانية حين تقديم الرعاية الطبية لجريح وتتعرض لقصف إضافي في ذات الوقت".
ويردف: "أن تفكّر كيف ستنجو بنفسك وتنقذ حياة شخص آخر بين يديك، شعور عصيب جداً، لا نتمنى تكراره في أية بقعة في هذه الأرض، لا جريمة ولا تغافل عن محاسبة المجرمين والمتسببين في الهجمات".
ويطمح إلى "تأمين رعاية وحماية للمنشآت الطبية التي يضع كوادرها أرواحهم على أكفهم لخدمة وتطبيب الأهالي، سواء في سوريا أو أكرانيا".
بينما يجد الطبيب محمد مندو، وهو طبيب أطفال في المستشفى، أنّ "قصف واستهداف المستشفيات والمنشآت الطبية يجب أن تكون مسألة مرفوضة دولياً، لأنها مخالفة للأعراف والقوانين الدولية".
"مندو" الذي عاش تجربة قصف منشأة طبية خلال عمله في مستشفى "حاس" في الحملة العسكرية الأخيرة، يحكي لموقع تلفزيون سوريا عن "موقف لا يوصف خلال استهداف المستشفى.. كيف يحاول الكوادر والأهالي النجاة بأنفسهم بأية طريقة خاصةً مع سماع نداءات الإنذار".
واختار المنظمون للوقفة، توقيتاً يصادف الذكرى السادسة لاستهداف القوات الروسية مستشفى "القدس" في مدينة حلب، والذي يعدّ من أقسى الهجمات الجوية على منشأة طبية في أحياء حلب الشرقية.
متل اليوم من 6 سنوات النظام السوري والروس قصفوا مشفى القدس في حلب
— Action For Sama (@ActionForSama) April 27, 2022
خسرنا كتير أبطال من زملائنا وأحبابنا بهداك اليوم, استهداف المشافي تكتيك بيستخدموه بشكل دائم لكسر عزيمتنا, بس عزيمتنا ما انكسرت ورح نستمر بنضالنا باسم رفقاتنا يلي فقدناهن بكل الطرق الممكنة #StopBombingHospitals pic.twitter.com/q2HywhI8ZX
وبحسب تقرير لـ"أطباء بلا حدود"، في أيلول من العام 2016، فإنّ الغارات الجوية أدت إلى مقتل 55 شخصاً، بينهم 6 من كادر المستشفى، طبيب أطفال وطبيب أسنان وممرضان وفنيّ وعامل حراسة، إضافةً إلى إصابة 80 شخصاً من المرضى وأهالٍ في جوار المستشفى.
ومنذ آذار عام 2011، وثقت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" مقتل نحو 869 شخصاً من الكوادر الطبية، 653 على يد قوات النظام و 69 على يد القوات الروسية.
