شهد العراق، ولادة طفل بعين واحدة في أحد مستشفيات محافظة ذي قار. يوم الجمعة.
وقال مصدر بصحة ذي قار لقناة "السومرية نيوز" المحلية، إنه "لأول مرة تحدث في ذي قار ولادة غريبة لطفل بعين واحدة في مستشفى الرفاعي شمال مركز محافظة ذي قار".
وأضاف المصدر أن "هذه الحالة نادرة جداً وتسبب الوفاة لحديث الولادة".
من جانبها نقلت قناة العربية عن أحد الأطباء في المشفى تأكيده أن هذه الحالة النادرة هي نتاج عدم تطابق دم الأم والأب، أو وجود جرثومة في رحم الأم في أثناء الحمل، بينما أرجع طبيب آخر هذه الحالة إلى نقص في الأنسجة الدماغية للطفل.
وشارك بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورة الطفل على نطاق واسع، التي بدا فيها أن عينه الوحيدة تتوسط وجهه.
حالة نادرة سابقة أخرى
وفي نيسان 2021 ولد في مدينة الموصل بالعراق طفل بثلاثة أعضاء تناسلية ذكرية، في حادثة هي الأولى في التاريخ، حيث أجرى الباحثون دراسات علمية لكنهم لم يتوصلوا إلى نتيجة عن سبب الحالة.
وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، استأصل الجراحون الذين أشرفوا على ولادة الطفل عضوين تناسليين.
وقال الأطباء إن واحداً من كل خمسة إلى ستة ملايين طفل يولد بأكثر من عضو تناسلي، مع تسجيل نحو 100 حالة من حالات الإصابة بازدواج العضو الذكري.
أسباب ازدياد التشوهات بين المواليد في العراق
في دراسة نشرتها مجلة التلوث البيئي والسُمّي في أيلول 2012، ونقلها موقع "بي بي سي" أشارت إلى أن نسبة التشهوات الخَلقية في العراق ازدادت من 23 حالة من كل ألف ولادة حية عام 2003 في بداية الغزو الأميركي للعراق، إلى 48 حالة عام 2009، لتنخفض أخيراً إلى 37 حالة في الألف عام 2011.
ولفتت الدراسة التي مولتها جامعة مشيغان الأميركية، إلى أن التشوهات الولادية في البصرة ارتفعت كثيرا عما كانت عليه عام 1994 إذ سجل مستشفى الولادة في البصرة 1.3 تشوه ولادي بالألف في ذلك العام.
وكشفت الدراسة حينذاك وجود كميات كبيرة من الزئبق والرصاص في شعر الأطفال الذين ولدوا مشوهين مقارنةً بشعر الأطفال السليمين. حيث وُجد هذا الحجم المرتفع من التلوث المعدني في آباء الأطفال الذين ولدوا مشوهين في البصرة أيضا.
وقالت جامعة مشيغان حينذاك إن معدني الرصاص والزئبق هما معدنان سامان يستخدمان بكثرة في صناعة الأسلحة، حيث أشارت الدراسة إلى أن قصف تلك المدن من قبل الولايات المتحدة وحلفائها "ربما فاقم من تعرض الناس للمعادن والذي تُوج بانتشار الوباء الحالي".