أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، اليوم الأربعاء، ارتفاع عدد الضحايا الفلسطينيين من جراء العدوان الإسرائيلي إلى 28.576 قتيلا، و68.291 مصابا منذ 7 بداية الحرب التي دخلت يومها الـ 131.
وقالت الوزارة، في بيانها اليومي عن خسائر القطاع وعدد الضحايا، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت 11 مجزرة في القطاع راح ضحيتها 103 قتلى و145 مصابا خلال الساعات الـ 24 الماضية.
ميدانياً، في مدينة غزة شمالي القطاع، قُتل 3 فلسطينيين بينهم الكاتب أيمن الرفاتي بقصف إسرائيلي استهدف منزلا في شارع الجلاء بالمدينة، بحسب قناة "الجزيرة"، كما شنت الطائرات الإسرائيلية غارة على الأحياء الجنوبية.
ووسط القطاع، أصيب عدد من الفلسطينيين من جراء قصف مدفعي إسرائيلي استهدف شرق مخيم المغازي.
وفي خان يونس، أجبرت قوات الاحتلال الإسرائيلي آلاف النازحين على إخلاء مجمع ناصر الطبي في المدينة جنوبي قطاع غزة.
يذكر أن الاحتلال يفرض منذ أسابيع حصاراً خانقاً على مجمع ناصر، وطالب بإخلائه من النازحين الذين أجبرتهم الحرب على الفرار من منازلهم واللجوء إلى المستشفى.
وقالت مصادر ميدانية من داخل المجمع إن قوات الاحتلال تطلق النار على كل من يتحرك داخل أو خارج المستشفى مما أدى إلى مقتل وإصابة عدد كبير من الموجودين داخله.
تغطية صحفية: لحظة إجبار جيش الاحتلال للنازحين في مجمع ناصر الطبي بخانيونس على الخروج منه. pic.twitter.com/SGeDSiTdiB
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) February 14, 2024
في غضون ذلك، قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن 30% من مدارس غزة قُصفت بشكل مباشر، وإن 55% من المدارس بحاجة إلى إعادة إعمار.
اجتياح رفح
بدأ الجيش الإسرائيلي، الأحد الماضي، عملية عسكرية واسعة النطاق في محافظة رفح جنوبي القطاع، والتي تعد الملاذ الأخير للنازحين وتؤوي نحو 1.4 مليون فلسطيني من جميع أرجاء القطاع، وسط تحذيرات من وقوع "مجازر إنسانية".
وقال برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة إنه يشعر "بقلق بالغ" إزاء الهجوم العسكري الإسرائيلي الموسع في مدينة رفح، حيث يعيش أكثر من نصف سكان القطاع.
بدوره، أكد المندوب الدائم لجنوب إفريقيا لدى الأمم المتحدة أن الهجوم الإسرائيلي على رفح يعني تجاهل قرارات التدابير الاحترازية التي اتخذتها محكمة العدل الدولية ضد إسرائيل يوم 26 كانون الثاني/يناير الماضي.
وقال إن "الإعلان عن هجوم أوسع في رفح، التي تحولت إلى مخيم للاجئين، يجعل تهجير الشعب الفلسطيني أكثر ديمومة ويهدد موارد عيشهم المدمرة بشكل شبه كامل، وهذا يعني تجاهل قرار محكمة العدل الدولية".
رغم التهديدات الإسرائيلية بشن عملية عسكرية.. ازدحام في شوارع مدينة رفح جنوبي قطاع غزة#حرب_غزة #فيديو pic.twitter.com/KGvniM2xgO
— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) February 14, 2024
في غضون ذلك، يستمر الجيش الإسرائيلي بعملياته العسكرية في رفح من دون رادع، وبالتزامن مع مباحثات يقودها الأميركيون والمصريون والقطريون للتوصل إلى تهدئة في القطاع.
وكشف موقع "بوليتيكو" الأميركي، نقلا عن مسؤولين في واشنطن، قولهم إن إدارة بايدن لا تخطط لمعاقبة إسرائيل إذا شنت هجوما في مدينة رفح لا يضمن سلامة المدنيين.
في المقابل، دعت كل من إسبانيا وأيرلندا إلى وقف إطلاق النار في غزة فورا لمنع مزيد من التدهور، وشدد البلدان على ضرورة استمرار عمل وكالة الـ"أونروا"ودعمها، وطالبَا المفوضية الأوروبية بحث مدى امتثال إسرائيل لالتزاماتها بحقوق الإنسان.
الضفة الغربية
صعّدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، من حملات المداهمة والاعتقالات في مناطق متفرقة بالضفة.
وشهدت كل من بلدة سالم في مدينة نابلس، ومنطقة الظهر في بيت أمّر شمال الخليل، وبلدة نعلين غرب رام الله، وبلدة يعبد جنوب غربي جنين، ومدينة قلقيلية، اقتحامات من قبل جيش الاحتلال.
قال نادي الأسير إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت منذ مساء أمس وحتى صباح اليوم الأربعاء 18 مواطنا بينهم أطفال وأسرى سابقون خلال عمليات دهم في الضفة الغربية.
💢شاهد | قوة راجلة من جيش الاحتلال تقتحم بلدة سالم في نابلس#شمال_غزة_يُجوع#Northen_Gaza_starving pic.twitter.com/BgnKsaKXMa
— شبكة فلسطين للحوار (@paldf) February 14, 2024
جنوبي لبنان
في الجبهة الشمالية، قالت "نجمة داوود الحمراء" (الإسعاف الإسرائيلي) إن قصف حزب الله اللبناني على مدينة صفد، اليوم، خلّف قتيلة وأصابَ 8 آخرين جراح بعضهم "خطيرة"، تقول الصحافة العبرية إن المصابين هم جنود.
وأكد الجيش الإسرائيلي إطلاق الصواريخ من لبنان واستهداف قاعدة عسكرية في مدينة صفد
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن جميع الجرحى في القصف الذي استهدف قاعدة جوية في ميرون وقاعدة عسكرية بصفد هم جنود إسرائيليون.
وأشارت إلى أن حزب الله اللبناني استخدم صواريخ دقيقة في قصفه على مدينة صفد بالجليل الأعلى، وأن القبة الحديدية فشلت في اعتراض الصاروخ الأخير.
في غضون ذلك، أعلن مجلس الحرب الإسرائيلي أنه يبحث كيفية الرد على القصف الذي شنه حزب الله على مدينة صفد بالجليل الأعلى وخلف قتيلة و8 جرحى.
وفي اليمن، قالت وسائل إعلام تابعة لجماعة "الحوثي" إن الطائرات الحربية الأميركية والبريطانية شنت غارات على منطقة رأس عيسى في مديرية الصليف في محافظة الحديدة غربي اليمن.
تعثر اجتماع القاهرة
انتهت محادثات القاهرة بشأن صفقة تبادل بين إسرائيل وحركة "حماس"، أمس الثلاثاء، من دون تقدم ملموس، وسط "تفاؤل نسبي" أميركي يرى أن الاتفاق ما يزال ممكناً.
وتشير التقارير الإسرائيلية إلى أن سبب تعثّر المحادثات يكمن في إصرار حماس على إنهاء الحرب، في حين تكشف التقارير الأميركية أن هناك خلافا حول عدد الأسرى الفلسطينيين الذي تطلبه حماس وترفضه تل أبيب.
وأعلنت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية (تلفزيون كان 11)، مساء الثلاثاء، عودة الوفد الإسرائيلي من القاهرة من دون تحقيق أي تقدم في المباحثات المكثفة التي تقودها الولايات المتحدة ومصر وقطر لعقد صفقة تبادل أسرى.
ونقلت هيئة البث، عن مسؤول إسرائيلي على اتصال مباشر بالمباحثات، قوله إن "موقف حماس لم يتغير ولا تزال الحركة تصر على وقف الحرب، وهو ما لم تقبله إسرائيل"، دون مزيد من التفاصيل.
وكانت القاهرة استضافت، أمس الثلاثاء، اجتماعا رباعيا بمشاركة مصر وقطر والولايات المتحدة وإسرائيل، لمناقشة التهدئة في قطاع غزة، ويتضمن بحث الإفراج عن أسرى فلسطينيين مقابل الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين ووقف إطلاق النار بقطاع غزة.
وضم الوفد الإسرائيلي رئيس "الموساد" دافيد برنيع ورئيس الشاباك (جهاز الأمن العام) رونين بار، ولأول مرة أوفير بالك المستشار السياسي لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
والتقى الوفد الإسرائيلي في القاهرة رئيس المخابرات المركزية الأميركية "CIA" وليام بيرنز، ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل، ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
ويأتي تعثر اجتماع القاهرة، على الرغم من مطالبة أهالي المختطفين الإسرائيليين لرئيسي الموساد و"الشاباك" بعدم العودة من دون إنجاز صفقة أسرى، وفقا لما نقلته "يديعوت أحرونوت".
على الرغم من عدم تحقيق تقدم ملموس، لكن واشنطن لم تفقد الأمل، وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، إن اتفاقا لتبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس لا يزال ممكنا.