البث المباشر
أعلن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، رفضه مطالب حركة حماس التي أوردتها ضمن ردّها على مقترح الهدنة، مؤكّداً على المضي في الهجوم على مدينة رفح المكتظة بالنازحين.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي نقلته وسائل إعلام عربية، مساء اليوم الأربعاء، قال فيه "نتنياهو": "الرضوخ لمطالب حركة حماس (سيؤدي إلى مجزرة أُخرى)، ولا بد من القضاء الكامل على حماس في غزة".
نتنياهو يرد على مطالب "حماس"
وأضاف نتنياهو في معرض ردّه على مطالب حركة حماس في إطار صفقة التبادل، أنّه "يجب أن تكون هناك مفاوضات عبر وسطاء لكن ليس في ضوء رد حماس"، مردفاً: "الانتصار الحاسم هو هدفنا ولن نقبل أقل من ذلك".
وبيّن أنّه وجّه الجيش الإسرائيلي إلى "العمل في رفح وفتح ممر آمن للسكّان"، في إشارة إلى المضي في مهاجمة مدينة رفح -الحدودية مع مصر- المكتظة بالنازحين من باقي مناطق غزة المدمرة.
وتابع: "لا يوجد حل آخر سوى الانتصار القاسي، وذلك يتطلب ألا تكون هناك حماس في غزة"، زاعماً أنّ القضاء على حماس "سينعكس على كامل منطقة الشرق الأوسط وهو انتصار للجميع".
واعتبر "نتنياهو" أنّ مواصلة الضغط العسكري وعدم الاستسلام لمطالب حماس "شرط أساسي"، وأنّ التعاطي مع مطالب الحركة "لن يؤدي إلى تحرير المختطفين وإنما إلى مذبحة جديدة".
وفيما يتعلق باليوم التالي في غزة، قال "نتنياهو": "اليوم التالي هو اليوم الذي سيكون بعد القضاء على حماس.. كل حماس".
وكانت وكالة "رويترز" قد كشفت، في وقتٍ سابق اليوم، المطالب التي اشترطتها "حماس" للموافقة على مقترح "إطار باريس"، وتضمّنت خطة من "ثلاث مراحل مدة كل منها 45 يوماً، يتم خلالها وقف العمليات العسكرية بشكل كامل من الجانبين وتبادل الأسرى والرفات، وإنهاء حصار غزة والسماح للسكان النازحين بالعودة إلى منازلهم وزيادة المساعدات الإنسانية".
ومنذ 124 يوماً، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة خلّفت حتى اليوم الأربعاء، 27 ألفاً و708 قتلى و67 ألفاً و147 مصاباً، معظمهم أطفال ونساء، وفق السلطات الفلسطينية.
