icon
التغطية الحية

في أثناء بحثهما عن "الكمأة".. مقتل طفل وإصابة والده في دير الزور

2023.02.25 | 18:15 دمشق

عملية جمع "الكمأة" في سوريا محفوفة بالمخاطر
استخراج الكمأة ـ فيس بوك
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قتل طفل وأصيب والده، اليوم السبت، بانفجار لغم أرضي يعتقد أنه من مخلفات تنظيم "الدولة" (داعش) في أثناء بحثهما عن فطر "الكمأة" في منطقة الشولا جنوبي دير الزور.

ونقل موقع "غلوبال نيوز" عن مدير "مشفى الأسد" بدير الزور مأمون حيزة قوله إن طفلاً متوفىً وصل مع والده إلى المشفى وذلك بعد انفجار لغم أرضي بهما.

وأضاف أن الطفل ويدعى يحيى أحمد الحمدان والبالغ من العمر 12 عاماً كان متوفىً نتيجة إصابته بشظايا في الرأس والبطن، في حين أصيب والده أحمد دهموش الحمدان 58 عاماً بشظايا في مختلف أنحاء الجسم حيث تم تقديم الإسعافات اللازمة له.

حادثة مشابهة

يوم الأربعاء الماضي قضى طفل وأصيب اثنان آخران، من جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب في قرية الحسينية بريف دير الزور الشمالي.

وقال مدير الهيئة العامة لـ"مشفى الأسدبدير الزور، مأمون حيزة، لوكالة أنباء النظام السوري "سانا"، إنه وصل إلى المشفى ثلاثة أطفال تتراوح أعمارهم بين 11 و 13 عاماً، أحدهم متوفى عمره 11 عاماً، نتيجة إصابته بشظايا في الرأس والبطن، في حين إصابة أحد الطفلين الآخرين خطرة من جراء انفجار اللغم.

النظام السوري مسؤول عن ضحايا الألغام

وكان "المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان"  أكد في بيان، على مسؤولية النظام السوري في تحييد خطر الألغام في المناطق التي يسيطر عليها، إذ يقع على عاتقه التأكد من خلو المناطق السكنية والمزارع والطرق وجميع المرافق الأخرى من الألغام، ووضع إشارات تحذيرية واضحة في المواقع التي يعتقد وجود ألغام فيها، وخصوصاً في المناطق التي شهدت اشتباكات مسلحة خلال السنوات الماضية.

وقالت المتحدثة الإعلامية لدى المرصد نور علوان إن النظام السوري يكتفي بعد السيطرة على منطقة ما بتنفيذ عمليات محدودة جداً لنزع الألغام أو تفجير الذخائر، ولا يهتم بتسخير موارده البشرية والمادية لتطهير تلك المناطق على نحو كامل، ما يتسبب عادة بخسائر فادحة في أرواح وممتلكات المدنيين بعد عودتهم إلى بيوتهم.

نصف سكان سوريا معرضون لخطر انفجار الألغام

وسبق أن نشر مكتب "برنامج الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية" (أوتشا) تقريراً قال فيه إن نصف سكان سوريا معرضون لخطر المتفجرات.

ومنذ آذار 2011 وحتى بداية العام الجاري، قُتل نحو 2800 سوري وأصيب آلاف آخرون نتيجة انفجار الألغام الأرضية والذخائر من مخلفات العمليات العسكرية في معظم المحافظات السورية، بحسب تقرير للشبكة السورية لحقوق الإنسان.