icon
التغطية الحية

فيصل المقداد: الهند منحتنا خطاً ائتمانياً بـ 280 مليون دولار

2022.11.21 | 17:14 دمشق

وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد - مجلة تايم
وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد - مجلة تايم
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قال وزير خارجية النظام السوري، فيصل المقداد، إن الهند قدمت لحكومة النظام خطاً ائتمانياً بقيمة 280 مليون دولار أميركي، لبناء محطة للطاقة ومصنع للصلب في البلاد، معرباً عن شكره لنيودلهي على دعمها "غير المحدود"، في حين انتقد "التدخل التركي" مطالباً أنقرة بالانسحاب من سوريا.

وأدلى المقداد بهذه التصريحات في مقابلة مطولة مع قناة "وي أون" التلفزيونية الهندية، خلال زيارة رسمية إلى العاصمة نيودلهي هي الأولى منذ سنوات طويلة.

ورفض المقداد الحديث أكثر عن المشاريع الهندية في سوريا وموعد تنفيذها، قائلاً: "لن أسرد المجالات التي تساعد فيها الهند سوريا، لكن يمكنني القول إن الهند لم تدخر جهداً لمساعدتنا في هذا الوقت الصعب والمضي قدماً في العلاقات الاقتصادية والثقافية التي تربط البلدين".

وتابع: "نحن بلد آسيوي، تسموننا غرب آسيا، لكن الهند قلب آسيا لا يمكن للجناح الغربي أن يعمل من دون القلب، نحن معا واتفقنا على زيادة التعاون الاقتصادي، إننا نتمتع بدعم كبير في إعادة بناء سوريا، حيث تقدم الهند منحاً دراسية لإعادة بناء نظامنا التعليمي وإعادة بناء المدارس المدمرة والمرافق الأخرى والعمل معاً".

الهند دعمت النظام السوري في "أصعب الأوقات"

وأضاف المقداد أنه خلال أصعب أوقات التي واجهها النظام السوري منذ العام 2013 وحتى 2015، عندما كانت وزارة خارجية النظام في دمشق تستهدف بصواريخ المعارضة، لم تتردد السفارة الهندية في العمل كما العادة. و"خلال تلك الأوقات الصعبة، جاءت بعض الوفود السورية إلى دلهي، كما حضر وفد من دلهي إلى دمشق"، بحسب وصفه.

وأشار إلى أن "السفر من دمشق إلى نيودلهي يستغرق أربع ساعات، وحتى تتمكن من فهم تقارب الزمان والمكان، كل ما هو خطير على سوريا هو خطر على الهند، كلانا دولتان علمانيتان، ونؤمن بالمبادئ الديمقراطية"، على حد قوله.

هل سيكون هناك زيارة رفيعة المستوى من الهند إلى دمشق؟

وأردف المقداد: لن يتفاجأ أحد إذا جاءت الوفود الرسمية من الهند إلى دمشق، لقد اتفقنا على أن تستند هذه الزيارات إلى الخلفية الثقافية والتعاون الاقتصادي والتعاون في الأمم المتحدة والحرب على الإرهاب".

المقداد ينتقد "التدخل التركي"

وأكد المقداد أن النظام السوري لا يريد "شن حرب واسعة النطاق" مع تركيا، "لأن هذا لن يساعد سوريا أو تركيا أبداً، مضيفاً: "نحن نحاول إيجاد مخرج، لا أحد يستطيع أن يتوقع ما سيكون رد فعل الحكومة التركية".

وأعرب عن أمله في تطوير العلاقات مع تركيا وأن تفهم أنقرة "أن من مصلحتها الانسحاب من سوريا"، ووقف دعمها لفصائل المعارضة المسلحة.

وتأتي هذه التصريحات في الوقت الذي تشن فيه تركيا غارات جوية على أهداف لـ"حزب العمال الكردستاني" وأذرعه في سوريا والعراق، بعد أيام من تفجير شارع الاستقلال وسط إسطنبول.

العلاقات الهندية بالنظام السوري

لم تقطع الهند، التي تصنّف كخامس أكبر قوة اقتصادية في العالم، علاقاتها الدبلوماسية مع النظام السوري، ويحافظ الجانبان على التمثيل الدبلوماسي والتعاون الاقتصادي.

وتصف وزارة الخارجية الهندية علاقتها مع النظام بأن الجانبين "يتمتعان بعلاقات سياسية ودية مبنية على الروابط التاريخية والحضارية، وتجربة الإمبريالية والاستعمار، والتوجه العلماني والقومي والتنموي، وتصورات مماثلة حول العديد من القضايا الدولية والإقليمية وعضوية حركة عدم الانحياز".

وللهند استثمارات عديدة في سوريا قبل الثورة وبعدها، كما قدمت للنظام مساعدات متعددة خلال السنتين الأخيرتين.