ملخص
- تؤكد تركيا على أهمية إنهاء حالة الصراع الدائرة بين النظام السوري والمعارضة، ومنع "نشوب صراع جديد" بين الطرفين.
- ترى تركيا أن الأولوية الآن هي منع نشوب صراع جديد بين النظام والمعارضة، وأن الجميع متمسك بمواقفه.
- ترى تركيا أن اهتمامها بعدم تجدد الصراع بين الطرفين يتمثل في عدة أسباب، منها: وقف موجات اللاجئين ومنع حزب العمال الكردستاني من الاستفادة من الصراع.
أكّد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أن بلاده تولي اهتمامها الخاص بإنهاء حالة الصراع الدائرة بين النظام السوري والمعارضة، ومنع "نشوب صراع جديد" بين الطرفين.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي أمس الأربعاء في العاصمة أنقرة، تناول فيه وزير الخارجية التركي التطورات الأخيرة التي تشهدها المنطقة في ضوء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول الفائت.
وفي معرض ردّه على سؤال بشأن اللقاء مع نظام الأسد خلال القمة الرباعية التي عقدت في موسكو قُبيل انتخابات الرئاسة التركية (14 أيار 2023)، ومدى إمكانية عقد لقاء جديد معه؛ قال فيدان: "إن مسألة الاتصال لها دائماً أبعاد مختلفة، ويمكن أن تكون مباشرة أو غير مباشرة، وعلى مستويات مختلفة".
وأضاف: "لكن الأولوية الآن هي منع نشوب صراع جديد بين النظام السوري والمعارضة. الجميع متمسك بمواقفه، أو بالأحرى، هناك صورة رسمناها في إطار اتفاق أستانا، ومن المهم حمايته".
"وقف موجات المهاجرين ومحاربة الإرهاب"
وأوضح فيدان أن اهتمام بلاده بعدم تجدد الصراع بين الطرفين يتمثل في عدة أسباب: "أولاً وقبل كل شيء، من الضروري وقف الصراعات كي لا يكون هناك مزيد من المهاجرين. ثانياً، في بيئة يسودها الصمت، يمكن نسيان الكراهية لدى الجانبين، ويمكن أن يظهر موقف سياسي تجاه السلام وبناء المستقبل، أي من خلال التفاعلات"، على حد تعبيره.
وأردف: "ثالثاً، إن التنظيم الإرهابي (في إشارة إلى حزب العمال الكردستاني/ PKK) الذي نوليه اهتماماً خاصا، يأخذ شيئاً على محمل الجد من جميع أنواع الصراعات ويخلق فرصة لنفسه. لمنع حدوث ذلك، فإننا نشارك في أنشطة دبلوماسية مكثفة وغيرها من الأنشطة لضمان استمرار الصراع في معادلة معينة وبقاء الأطراف في مواقفها الحالية. هناك جهد لا يصدق على الجانب الاستخباري، سواء على الجانب العسكري أو على هذا الجانب".
وتعليقاً على العمليات العسكرية التي كثفتها تركيا مؤخراً في العراق، قال فيدان: "لدينا تعاون كامل مع أربيل في الحرب ضد الإرهاب. إنهم يشاركوننا الحساسيات، خاصة فيما يتعلق بحزب العمال الكردستاني. نحن نتحسن كل يوم من حيث التعاون معهم. ولا أرى أي ضرر في قول ذلك".