icon
التغطية الحية

فوضى وسوء خدمات.. إهمال النظام يحوِّل مستشفى القامشلي إلى مأوى للكلاب الشاردة

2024.06.29 | 15:00 دمشق

آخر تحديث: 29.06.2024 | 15:00 دمشق

مشفى القامشلي - فيس بوك
مستشفى القامشلي - فيس بوك
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

يشهد مستشفى "القامشلي الوطني" في ريف الحسكة الشمالي، تدهوراً غير مسبوق على مستوى الإدارة والخدمات المقدمة للمراجعين، وذلك بسبب إهمال حكومة النظام السوري، وغياب الرقابة والمساءلة.

وبحسب ما نقل موقع "نورث برس" المحلي عن مصدر طبي، فإن مستشفى القامشلي يعاني من حالة فوضى ولامبالاة، إضافة إلى إهمال متعمد وأعمال تخريب "بدءاً من الخدمات وحتى تكسير الأدوات"، مؤكداً أن الأمر وصل إلى حد دخول الكلاب الشاردة إلى المستشفى.

مشفى القامشلي

ويوضح المصدر أن أغلب أدراج المستشفى تعرضت للتكسير والتخريب بسبب سحب أسطوانات الأوكسجين عليها، كون المرضى باتوا يجلبون الأوكسجين معهم من الخارج بالرغم من توفره داخل المستشفى.

مشفى القامشلي

وأضاف: أن "مضخات الأوكسجين موجودة بالغرف، ويتم توزيع الأوكسجين للمرضى عبر خوارج مزروعة بالجدران، لكن بسبب اختفاء المادة من المستشفى يضطر المرضى لشرائها على حسابهم الشخصي من الخارج بسعر 15 دولار تقريباً".

كذلك يعاني المستشفى من انقطاع المياه عن كامل أقسامه بما في ذلك دورات المياه، وبحسب المصدر فإن السبب هو اختفاء الخزانات ومضخات المياه التي تدفع المياه إلى السطح.

وعلى الرغم من توفر الكهرباء بالمستشفى على مدار 24 ساعة كونها مربوطة بـ"الخط العسكري" الذي يغذي مطار القامشلي والقطع العسكرية التابعة لقوات النظام بتلك المنطقة، إلا أنه لا يوجد مياه وهو ما يدفع الأطباء المتدربين والممرضين ومرافقي المرضى لجلب المياه من الصنابير الموجودة في الحديقة.

إهمال مستشفى القامشلي بالتزامن مع ازدياد الأمراض في الحسكة

يتزامن هذا الإهمال لمستشفى القامشلي مع ازدياد الأمراض في محافظة الحسكة،  وبشكل خاص الأمراض الهضمية الناتجة عن تلوث مياه الشرب، وداء اللشمانيا الذي تفشى بكثرة من جراء نقص الخدمات وعدم ترحيل النفايات من الأحياء السكنية.

ومؤخراً، أفاد طبيب جلدية في محافظة الحسكة بزيادة حالات الإصابة بالليشمانيا في مدينة الحسكة والمناطق التابعة لها بشكل كبير، خلال شهر حزيران الجاري، مؤكداً أن نسبة الإصابة ارتفعت إلى الضعف مقارنة بالفترة نفسها من العام الفائت.

وقال الطبيب الذي تحدث لموقع تلفزيون سوريا شريطة عدم كشف اسمه لأسباب أمنيّة، إن المحافظة سجّلت أكثر من ألف حالة إصابة بالليشمانيا، خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، معظمها في مدن الحسكة وعامودا والقحطانية وتل تمر والشدادي والهول.

من جانبه، قال مدير صحة الحسكة في حكومة النظام السوري، عيسى خلف، إنّ عدد مراجعي أقسام الأمراض الداخلية في مشافي المحافظة، خلال شهر حزيران، وصل إلى 3141 من البالغين، بينما بلغ عدد مراجعي قسم الأطفال 1599 مراجعاً.

وبحسب "خلف" فقد سُجّلت 421 حالة مراجعة بشكوى إسهال من البالغين، و568 من الأطفال، في حين سجّلت المديرية، خلال شهر أيار الفائت، 350 حالة في قسم الأمراض الداخلية، و604 حالات في قسم الأطفال بأمراض هضمية، وفق ما نقل موقع "أثر برس" المقرب من النظام.

وتعاني مناطق شمال شرقي سوريا ظروفاً معيشية صعبة وأوضاعاً خدمية سيئة وسط ارتفاع الأسعار وانتشار البطالة وتدني قيمة الرواتب والأجور، وتزايد حالة الغضب والسخط الشعبي، التي أصبحت تتحوّل إلى مظاهرات واحتجاجات ضد "قسد"، في عموم مناطق سيطرتها.