تعيش المدن الواقعة تحت سيطرة نظام الأسد فوضى في تسعير أجور المواصلات بعد أيام من رفع النظام أسعار المحروقات إلى ثلاثة أضعاف، وقيام سائقي وسائل النقل بزيادة أجور النقل بشكل عشوائي للتغطية على ارتفاع تكاليف الحصول على المحروقات وندرتها، وعدم كفاية المخصصات مما يدفعهم للشراء من السوق السوداء بأسعار مضاعفة.
فوضى التسعير على أشدها في دمشق وريفها
وقالت صحيفة الوطن الموالية، إن فوضى التسعير مستمرة على أشدها، رغم إصدار التسعيرة المعدلة المحددة الصادرة من المكاتب التنفيذية في المحافظات بناء على تعميم وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك التابعة للنظام، إذ يحصل سائقو السرافيس مبالغ أعلى من التسعيرة التي عممتها حكومة النظام، فمثلاً: سرفيس دف الشوك - فحامة وهو من الخطوط القصيرة والتي تم تعديل تعرفتها من 75 ليرة إلى 100 ليرة تفرض على الركاب تعرفة 200 ليرة، في حين تتقاضى وسائط النقل العاملة على الخطوط الطويلة المحددة تسعيرتها بـ130 ليرة وفق تعرفة المكتب التنفيذي في "محافظة دمشق" مبلغ 200 ليرة.
أما وسائل النقل في محافظة ريف دمشق فكان الوضع أشد سوءا، وتجاوز التسعيرة ضعف المحددة من قبل النظام، فسرافيس ضاحية قدسيا باتت تتقاضى 500 ليرة على الراكب، وكذلك الحال بالنسبة لسرافيس التل، رغم أن تسعيرتها السابقة كانت 125 ليرة.
تهديد بغرامات وسجن للمخالفين
مدير الشركة العامة للنقل الداخلي في "محافظة دمشق" سامر حداد قال لصحيفة الوطن الموالية إنه تم التعميم على جميع السائقين بالتقيد بالتعرفة المعمول فيها حالياً والصادرة عن المكتب التنفيذي في "محافظة دمشق" والتي حددت التعرفة للخط القصير 100 ليرة والخط الطويل 130 ليرة.
وأضاف أن تعميما صدر لجميع مديريات التجارة الداخلية وحماية المستهلك في كل المحافظات للتشديد باتخاذ الإجراءات بحق المخالفين للقرار الجديد، وضبط أ مخالفة في التسعير.
وأوضح أنه وفقاً للمرسوم رقم 8 فكل المخالفات تم التشدد بها، وأي مخالفة تقاضي سعر زائد فيها إحالة للقضاء، إضافة لإجراءات إدارية تتخذ كحجز المركبة، كما أنه يتم معاقبة المخالف بالسجن إضافة للغرامة.
رفع سعر المازوت في مناطق سيطرة النظام
وكانت حكومة نظام الأسد، أصدرت يوم السبت قراراً رفعت بموجبه سعر مادة المازوت، "لجميع القطاعات العامة والخاصة بما فيها المؤسسة السورية للمخابز ومخابز القطاع الخاص ليصبح بـ 500 ليرة"، وفقاً لما أوردته وزارة التجارة الداخلية التابعة للنظام.