icon
التغطية الحية

فوضى أمنية في درعا.. جثة عليها آثار تعذيب في المزيريب وانفجار في الصنمين

2024.06.26 | 11:23 دمشق

آخر تحديث: 26.06.2024 | 11:23 دمشق

درعا
عناصر من قوات النظام السوري في درعا (إنترنت)
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

تعيش محافظة درعا جنوبي سوريا فوضى أمنية مستمرة، منذ سنوات، حيث تسجّل بشكل شبه يومي حوادث اغتيالات أو انفجارات أو قتل أو سرقة وغيرها.

وفي آخر حادثتين، عثر الأهالي، مساء أمس الثلاثاء، على جثة شخص في بلدة المزيريب بالريف الغربي، عليها آثار تعذيب، كما شهدت مدينة الصنمين في الريف الشمالي انفجاراً جديداً.

وقالت شبكة "درعا 24" المحلية، إن سكانا عثروا على جثة (محمد قاسم الصبيحي) في محيط بلدة مزيريب، وتظهر عليها آثار تعذيب وإطلاق نار.

"الصبيحي" معتقل لدى النظام

وأضافت أن قوات النظام السوري اعتقلت "الصبيحي" في شهر نيسان الفائت، على الحدود  الإدارية بين محافظتي درعا والسويداء، وقد سُلّم إلى فرع الأمن العسكري.

وأشارت مصادر محلية حينها، إن "الصبيحي" موجود في سجون "اللواء الثامن" التابع لفرع الأمن العسكري في النظام السوري.

ويعتبر "الصبيحي" شخصية مثيرة للجدل في درعا، حيث يُتهم بالانتماء لتنظيم الدولة (داعش)، وبرز اسمه بعد اتهامه في أيار 2020 بخطف 9 من عناصر مخفر الشرطة في بلدة المزيريب ثم إعدامهم، رداً على مقتل ابنه وشخص آخر من أقاربه.

وسبق أن تداول ناشطون صورة له تؤكّد مقتله في العام 2022، خلال  اشتباكات بين متهمين بالانتماء لتنظيم "داعش" وفصائل محليّة في منطقة درعا البلد.

وحينها أكدت مصادر في بلدة عتمان التي ينحدر منها أن الصورة المنسوبة له صحيحة، ليتفاجأ الأهالي بعد ذلك بظهوره في ريف درعا الغربي.

انفجار الصنمين

سمع الأهالي، مساء أمس الثلاثاء، دوي انفجار في مدينة الصنمين، ناتج عن إلقاء مجهولين لقنبلة يدوية في أحد شوارع المدينة، دون معرفة الأسباب، واقتصرت أضرارها على المادية.

ويوم الإثنين الفائت، شهدت مدينة طفس غربي درعا، إلقاء قنبلة على أحد المنازل، ما أدى لإصابة شاب وشقيقه (طفل)، بجروج خفيفة ومتوسطة.

وسبق ذلك مقتل شاب وإصابة آخر في حادثين منفصلين من جرّاء إطلاق النار عليهما بشكل مباشر من قبل مجهولين في ريف درعا.

العنف يتصاعد

وتصاعدت عمليات الاغتيال في المحافظة أخيراً، واستهدفت متورطين بتجارة وتهريب المخدرات، وعناصر في ميليشيات النظام السوري مرتبطين بأجهزة المخابرات، ومدنيين.

وسجّل مكتب توثيق الانتهاكات في "تجمع أحرار حوران"، خلال شهر أيار الفائت، مقتل 43 شخصاً في محافظة درعا، بينهم 3 سيدات وطفل، وأحصى في الشهر ذاته 29 عملية ومحاولة اغتيال، أسفرت عن مقتل 22 شخصاً وإصابة 11 آخرين، ونجاة 7 أشخاص من محاولات الاغتيال.

ويتهم أهالي وناشطو المحافظة الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري والميليشيات الإيرانية -من خلال تجنيدها لمليشيات محلّية- بالوقوف خلف كثير من عمليات الاغتيال والتي تطول في غالب الأحيان معارضين للنظام ومشروع التمدد الإيراني في المنطقة.