ملخص
- فنلندا تغلق أربعة معابر حدودية مع روسيا لوقف تدفق طالبي اللجوء.
- المعابر الأربعة في جنوب شرقي فنلندا وتعتبر أكثر نقاط السفر ازدحاماً بين البلدين.
- أمينة المظالم في فنلندا تشدد على واجب البلاد بقبول طلبات اللجوء.
- المفوضية الأوروبية تصف استغلال روسيا للمهاجرين بأنه أمر مخز وتؤيد الإجراءات التي اتخذتها فنلندا.
أعلنت فنلندا عن إغلاق أربعة معابر حدودية مع روسيا لوقف تدفق طالبي اللجوء إلى الدولة الواقعة في شمالي أوروبا.
وقال رئيس الوزراء الفنلندي، بيتري أوربو، إن بلاده ستغلق أربعاً من نقاط العبور التسع على حدودها مع روسيا، غداً السبت، لوقف تدفق طالبي اللجوء إلى البلاد.
وتقع المعابر الأربعة في جنوب شرقي فنلندا على حدودها مع روسيا، وهي عادة أكثر نقاط السفر ازدحاماً بين البلدين، وفق ما نقلت وكالة "رويترز".
ورداً على ذلك، قالت أمينة المظالم المعنية بقضايا عدم التمييز في فنلندا، كريستينا ستينمان، إن هلسنكي "لا يزال عليها واجب بموجب المعاهدات الدولية وقانون الاتحاد الأوروبي للسماح لطالبي اللجوء بتقديم طلباتهم"، مؤكدة أنه "إذا جاء شخص إلى محطة حدودية وقال إنه يسعى للحصول على الحماية الدولية، فيجب استلام طلبه".
عشرات طالبي اللجوء
وخلال الأسبوع الماضي، وصل العشرات من طالبي اللجوء من سوريا والعراق واليمن والصومال إلى فنلندا عبر روسيا، بعد أقل من طالب لجوء واحد يومياً في وقت سابق من الخريف الماضي.
وذكر حرس الحدود الفنلندي أن العدد التراكمي للوافدين منذ أيلول الماضي بلغ 280 طالب لجوء، في حين قالت الحكومة الفنلندية إن طالبي اللجوء الذين يصلون عبر روسيا سيسمح لهم، اعتباراً من السبت المقبل، تسليم طلباتهم عند معبرين حدوديين في شمالي البلاد فقط.
وتتهم الحكومة الفنلندية روسيا بتوجيه طالبي اللجوء إلى نقاط العبور على طول الحدود، مؤكدة أنها "ستحد من وصول المهاجرين ما لم تتراجع السلطات الروسية عن مسارها".
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، إن "استغلال روسيا للمهاجرين أمر مخز"، مضيفة أنها "تؤيد تماماً الإجراءات التي اتخذتها فنلندا"، ومعربة عن شكرها لحرس الحدود الفنلندي "لحماية حدودنا الأوروبية".
طالبو اللجوء في فنلندا
والأربعاء الماضي، وصلت مجموعات من طالبي اللجوء إلى الحدود الجنوبية الشرقية لفنلندا عبر روسيا، حيث تشترك الدولتان حدوداً طولها 1340 كيلومتراً، وتعتبر أيضاً بمنزلة الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي.
والإثنين الماضي، قال حرس الحدود الفنلندي إن نحو 60 مهاجراً وصلوا من روسيا في يوم واحد، مقارنة بـ 91 شخصاً خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
وكانت فنلندا اعتمدت، العام الماضي، تشريعاً يسمح لسلطاتها الحدودية بالتوقف عن تلقي طلبات اللجوء في ظروف استثنائية عند نقاط عبور معينة، في حال أصبحت هدفاً للهجرة الجماعية التي تنظمها دولة أخرى.
ووفق حرس الحدود الهولندي، فإن العراقيين والسوريين واليمنيين والصوماليين من بين أبرز مجموعات طالبي اللجوء، مشيراً إلى أن "الجماعات الإجرامية المنظمة متورطة في بعض المعابر".