هدّدت فصائل المصالحات في محافظة درعا بالعصيان وسحب عناصرها مِن "الفرقة الرابعة" التابعة لـ قوات نظام الأسد، في حال لم يعمل "النظام" على إعادة العناصر مِن أبناء منطقة حوران، الذين أرسلهم إلى ريف حماة، أمس الثلاثاء.
وقال مصدر محلي خاص لـ تلفزيون سوريا، إن نظام الأسد أرسل 103 مِن أبناء محافظة درعا إلى ريف حماة، أمس، بعد إنهائهم دورة عسكرية في العاصمة دمشق، موضحاً أنهم جميعا مِن الذين انتسبوا إلى "الفرقة الرابعة" في قوات النظام، ضمن اتفاق "مصالحة" ينص على تسوية أوضاعهم وفرزهم في درعا.
وأضاف المصدر، أن قوات النظام ستنقل إلى القطع العسكرية في ريف حماة، خلال أيام، دفعة جديدة مِن أبناء منطقة حوران - يقدّر عددهم بـ نحو 400 عنصر أتمّوا الدورة العسكرية -، ما أثار موجة غضب واسعة لدى أهالي المنطقة.
وحمّل أهالي منطقة حوران المسؤولية لـ قادة فصائل المصالحات واتهموهم بخداع أبنائهم وزجّهم في معارك الشمال السوري، ما دفع اللجنة المركزية في ريف درعا الغربي لـ طلب اجتماع طارئ ضم أعضاءها وقادة المجموعات الملتحقة بـ"الفرقة الرابعة"، مِن أجل مناقشة الأمر واتخاذ الإجراء اللازم.
وخرج المجتمعون بقرار مفاده المطالبة بإعادة العناصر إلى محافظة درعا، بناء على الاتفاق المبرم مع "النظام" - بضمانة روسيّة - والذي ينص على توزيع الأشخاص في مناطقهم، وعدم إجبارهم على القتال في الشمال السوري.
وكان المجتمعون قد أمهلوا ضبّاط "الفرقة الرابعة" 24 ساعة لـ إعادة العناصر إلى مناطقهم في درعا، مهدّدين بتصعيد قد يصل إلى العصيان وسحب جميع العناصر مِن "الفرقة"، وقد انتهت المهلة، ظهر اليوم الأربعاء، دون معلومات عمّا إذا كان "النظام" قد رضخ لـ مطالبهم أم لا.
يشار إلى أن "نظام الأسد" غرّر بجميع الشبّان الذين استمالهم لـ إجراء "مصالحات" وتسوية أوضاعهم في عدة مناطق سوريّة، وخاصة المتخلفين عن الخدمة العسكرية، واعتقل العديد منهم فور مراجعتهم "شعب التجنيد" وزجّهم في معارك الشمال السوري، كما اعتقل آخرين بحملات دهمٍ بينهم مُهجّرون عائدون إلى مناطق سيطرته.