icon
التغطية الحية

بالفيديو.. "نظام الأسد" يسوق شبّان المصالحات في درعا لـ"خدمته"

2019.02.11 | 15:02 دمشق

"نظام الأسد" يسوق الشبّان لـ"الخدمة العسكرية" في درعا (فيس بوك)
تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، أمس الأحد، مقطعاً مصوّراً يظهر سوق "نظام الأسد" عشرات الشبّان مِن ريف درعا لـ"الخدمة العسكرية الإلزامية" في صفوف قواته.

وأظهر المقطع المصوّر، تجمع حافلات عدّة وسط مدينة إنخل، وهي تقل شبّاناً مِن الذين عقدوا "تسويات" مع "نظام الأسد" شمال درعا، مِن أجل نقلهم - حسب ناشطين محليين - إلى العاصمة دمشق، وفرزهم هناك إلى الثكنات العسكرية.

 

 

 

وأضاف الناشطون، أن ذلك جاء بعد انتهاء مهلة "التسوية" المحدّدة في درعا بـ"ستة أشهر"، لافتين أن "نظام الأسد" تمكّن مِن كسب التحاق عشرات الشبّان للخدمة العسكرية "الإلزامية والاحتياطية"، مِن خلال التهديد بالملاحقة الأمنية.

ولفت الناشطون، أن رجال "المصالحات والتسويات" المرتبطين بـ"نظام الأسد"، كان لهم الأثر الأكبر في إقناع الشبّان بالالتحاق في "الخدمة العسكرية"، عبر الترويج وإعطاء الضمانات، مشيرين إلى أن أعمار الملتحقين ترواحت بين 25 - 30 سنة.

يذكر أن قوات أفرع مخابرات "نظام الأسد"، اعتقلت العديد مِن الشبّان في المناطق التي عقدت تسويات ومصالحات مع "النظام"، خاصة في محافظات درعا والقنيطرة وريف دمشق، رغم ضمان الأخير بعدم ملاحقة الشباب (في سن الخدمة الإلزامية) كـ أحد شروط التسوية.

وتداولت صفحات موالية لـ"نظام الأسد"، أواخر شهر كانون الثاني الفائت، مقطعاً مصوّراً يُظهر ما قالوا إنه سوق عدد كبير مِن الشبّان لـ"الخدمة الإلزامية" في صفوف قوات النظام، تجمّعوا أمام شعبة تجنيد المزّة في العاصمة دمشق.

وكانت الشبكة السورية لـ حقوق الإنسان أكّدت في تقرير سابق لها، أن ما لا يقل عن 687 حالة اعتقال تعسّفي جرت في سوريا، خلال شهر أيلول مِن العام المنصرم، وأن (60 %) مِن الحالات كانت على يد "نظام الأسد"، ومعظمهم ممن أجروا "تسويات" معه.

يشار إلى أن "نظام الأسد" سيطر على كامل محافظة درعا، مطلع شهر تموز الماضي، وذلك بعد اتفاقات "تسوية ومصالحات" أبرمتها روسيا مع الفصائل العسكرية، ونصت على تسليم السلاح ووقف إطلاق النار، وخروج الرافضين للاتفاق باتجاه الشمال السوري (إدلب وحلب)، و"حل مشكلة المنشقين والمتخلفين عن خدمة العلم، بمنحهم فترة تأجيل لمدة ستة أشهر".