icon
التغطية الحية

فشل وإصابة محطة كهرباء.. تموضع جديد لـ الدفاعات الجوية في دمشق

2023.11.27 | 16:37 دمشق

آخر تحديث: 27.11.2023 | 16:55 دمشق

صاروخ دفاع جوي في سوريا - تعبيرية
صاروخ دفاع جوي في سوريا - تعبيرية
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

تجري قوات النظام السوري تعديلات على تموضع منظومات الدفاع الجوي في دمشق وريفها، بالتزامن مع تكرر القصف الإسرائيلي بكثافة على مواقع للنظام والمطارات الدولية خلال الأيام الماضية.

صاروخ دفاع جوي يصيب محطة كهرباء

استهدفت الطائرات الإسرائيلية ثلاثة مواقع للنظام السوري في دمشق، أمس الأحد، أسفرت عن خروج مطار دمشق الدولي عن الخدمة، وتدمير منظومات دفاع جوي في مطار المزة العسكري.

توزع القصف الإسرائيلي على ثلاث جولات منفصلات، الأولى استهدفت منظومات دفاع جوي في مطار المزة العسكري وجنوبي دمشق، بينما استهدفت الجولة الثانية مدرجات مطار دمشق الدولي ما أدّى إلى خروجه عن الخدمة، في حين استهدفت الجولة الثالثة هدفاً جنوبي دمشق.

وفشل أحد صواريخ الدفاعات الجوية التابعة للنظام في إصابة الأهداف الإسرائيلية، إذ سقط على سطح محطة تحويل الكهرباء الرئيسية الواقعة على طريق دعبول الواصل بين بلدتي يلدا ودف الشوك بريف دمشق.

وبحسب موقع "صوت العاصمة"، حضرت وحدة هندسة عسكرية إلى المحطة وعملت على تفكيك الصاروخ وتأمين الموقع من أي مخلفات حربية قبل أنّ تغادر وتنقله معها إلى خارج المنطقة، بينما أغلقت دورية تابعة لفرع الأمن العسكري كل الطرق الواصلة للمحطة وأنذرت سكان الأبنية القريبة بالابتعاد عن الشرفات والنوافذ خشية انفجار الصاروخ خلال عملية تفكيكه.

وحذّر الضابط المسؤول عن الدورية سكان الأبنية المطلة على المحطة من التقاط صور أو فيديوهات، مهدداً باعتقال أي شخص يصوّر الصاروخ أو عملية تفكيكه.

تموضع جديد لـ الدفاعات الجوية

نقل "صوت العاصمة" عن مصادر خاصة، أن إدارة الدفاع الجوي في قوات النظام، عملت منذ منتصف تشرين الثاني الحالي على إعادة تموضع لكل أنظمة الرادار والإنذار المبكر والدفاع الجوي بما فيها المنظومات قصيرة المدى المحمولة على عربات.

وجاءت هذه الإجراءات في الوقت الذي تعمل فيه هيئة الأركان على "تشكيل خطة عسكرية لإنشاء جدار دفاعي لحماية الأجواء السورية من الضربات الإسرائيلية"، إذ شملت هذه التغييرات كل مواقع الأنظمة الدفاعية في المنطقة الجنوبية والموجودة في القطع العسكرية بدمشق وريفها، دون أي تغيير في قطاعات التهديف أو اتجاه الرمي.

في الوقت نفسه، لم تشمل التغييرات أي مرافق لوجستية أخرى لأنظمة الدفاع الجوي كالثكنات أو مقارّ القيادة أو مستودعات الذخائر والوقود.

ربط المنظومات بنظام رادار متطور

أشارت المصادر إلى أن معظم المنظومات التي أُعيد تموضعها هي من طرازات Pantsir وBuk m-2 ومنظومات Sam بطرازاتها العاملة لدى جيش النظام السوري، حيث تم ربطها مؤخراً بنظام رادار متطور.

ورُبطت غالبية أنظمة الدفاع الجوي في النظام، قصيرة ومتوسطة المدى برادار منظومة الإنذار المبكر والدفاع الجوي إيرانية الصنع Bavar 373، ليصل مدى الربط الحالي لأنظمة الدفاع الجوي بالرادار الإيراني الذي يمسح الأجواء إلى أكثر من 300 كيلومتر، حيث يتم تفعيل وضع الإنذار لتلك الأنظمة ودخولها في حالة التأهب وتتبع الأهداف إلى حين دخولها في مجال الاستهداف ضمن الطاقات التي تعمل بها الصواريخ الدفاعية.

تخصيص بنية تحتية للدفاعات الجوية

تعتزم وزارة الدفاع في حكومة النظام السوري إنشاء بنية تحتية خاصة بأنظمة الدفاع الجوي، كاستحداث مرابض جديدة مزودة بوسائل التمويه والتخفي لوحدات الرادار وبطاريات الصواريخ والمركبات تبعد مئات الأمتار عن مواقعها الحالية، بالإضافة إلى بناء مستودعات جديدة لتخزين الذخائر والملحقات اللوجستية الخاصة بتشغيل تلك الأنظمة، وفق الموقع.

هجمات إسرائيلية متكررة

وخرج مطار دمشق عن الخدمة يوم أمس، بعد ساعات قليلة من إعلان عودته للعمل عقب توقف دام لأكثر من شهر نتيجة هجوم إسرائيلي سابق، في حين أكدت مصادر مقربة من النظام السوري تحويل مسار الطائرات القادمة إلى دمشق باتجاه مطاري حلب واللاذقية بسبب الهجوم الإسرائيلي.

وكثّفت الطائرات الإسرائيلية غاراتها وقصفها على مواقع للنظام السوري خلال تشرين الثاني الجاري، وفي الأيام الماضية طال القصف مواقع في درعا جنوبي سوريا، وفي مدينة دمشق، ومنطقة السيدة زينب بريف دمشق.