أعلنت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) حظر تجول لمدة 48 ساعة في دير الزور بدءا من السبت بسبب الأوضاع الأمنية.
قتل وجرح العشرات معظمهم مدنيون، صباح الجمعة، من جراء قصف جوي روسي على ريف منبج شرقي حلب، وذلك إثر سيطرة مقاتلي العشائر، بعيد منتصف ليل الخميس – الجمعة، على عدة نقاط في المنطقة، بعد معارك مع "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، في وقت عبّرت فيه "الخارجية الأميركية" عن "قلقها" إزاء المواجهات الحاصلة بدير الزور.
ويأتي تحرك عشائر ريف حلب في إطار مساندتها لعشائر دير الزور التي تواجه منذ أيام حملة عسكرية قوية من قبل "قسد، التي اعتقلت قائد "مجلس دير الزور العسكري" أحمد الخبيل الملقب بـ"أبو خولة"، في محاولة منها للسيطرة الفعلية على ريف دير الزور أو إخضاع المنطقة لمشروع "الإدارة الذاتية".
وأفادت شبكة "نهر ميديا" المحلية، بمقتل 5 مدنيين وإصابة 13 آخرين، بقصف روسي على قرية عرب حسن بريف منبج، وذلك بعد سيطرة مقاتلي العشائر على التلة القريبة من القرية، عقب معارك مع قوات "قسد".
كما قتلت عائلة بأكملها، ومقاتل من أبناء العشائر وأصيب 5 أشخاص آخرين من جراء قصف روسي على قرية المحسنلي بريف جرابلس، بعد طرد قوات "قسد" منها، وفقاً لشبكة "الخابور" المحلية.
وكان مصدر محلي أكد لموقع "تلفزيون سوريا"، أن مقاتلي العشائر سيطروا على قريتي البوهيج والمحسنلي شرقي حلب، إضافة إلى تلة عرب حسن على جبهة منبج، وأجزاء من الطريق الدولي إم 4 في ريف الرقة.
وكانت العشائر العربية في مناطق سيطرة "الجيش الوطني السوري" قد بدأت بالاستعداد، يوم الخميس، لمواجهة "قسد" وأرسلت مقاتليها إلى خطوط التماس دعماً لأهالي دير الزور.
قسد تنسحب من الباغوز
وفي دير الزور، قالت شبكة "فرات بوست" إن "قسد" سحبت جميع حواجزها من بلدة الباغوز إلى ساحة هجين، استدراكاً للمهلة الممنوحة لها من قبل مقاتلي العشائر لإخلاء النقاط العسكرية.
وأضافت أن مقاتلي العشائر سيطروا، خلال ساعات الليل، على مقر الشرطة العسكرية والمخفر في بلدة غرانيج، وعلى حاجز المقسم في بلدة الطيانة.
ونشرت الشبكة بياناً مصوراً قالت إنه لمجموعة من أبناء عشيرة الشعيطات يعلنون انشقاقهم عن "قسد" بسلاحهم الكامل والانضمام لصفوف مقاتلي العشائر.
الخارجية الأميركية "قلقة"
من جانبها، أعلنت الولايات المتحدة الأميركية، في بيان، عن "قلقها العميق إزاء أعمال العنف الأخيرة بما في ذلك الخسائر في الأرواح في دير الزور"، داعية جميع الأطراف إلى وقف التصعيد وحل الوضع سلمياً.
وأشار البيان إلى أن أميركا "تركز على تخفيف معاناة الشعب السوري بما في ذلك عملها لضمان الهزيمة الدائمة لتنظيم داعش من خلال الشراكة مع قوات سوريا الديمقراطية. ونحن ندعم الجهود الجارية للحفاظ على الاستقرار في المنطقة وضمان تعايش جميع شعوبها بسلام".
ويأتي بيان الخارجية عقب ساعات من بيان مماثل صدر عن "قوة المهام المشتركة – عملية العزم الصلب" أكدت فيه "الالتزام بدعم قوات سوريا الديمقراطية في مهمة الهزيمة الدائمة لداعش دعماً للأمن والاستقرار الإقليميين".
واعتبر بيان التحالف أن "الانحرافات عن هذا العمل المهم تؤدي إلى عدم الاستقرار، وتزيد من خطر عودة ظهور داعش"، مشدداً على أن "العنف في شمال شرقي سوريا يجب أن يتوقف، وأن تعود الجهود إلى إحلال السلام والاستقرار في شمال شرقي سوريا، خالية من تهديد داعش".
وفي وقت سابق، طالب شيوخ ووجهاء عشائر في دير الزور التحالف الدولي بوقف العملية العسكرية ودعم تشكيل "إدارة مدنية" جديدة في دير الزور.
ما أسباب الاشتباكات؟
وبدأت القصة عندما اعتقلت "قسد" في حملة أمنيّة، قبل أيام، قائد مجلس دير الزور العسكري" أحمد الخبيل (أبو خولة)، إضافةً إلى معظم مساعديه، كما حاصرت مقار المجلس في الحسكة ودير الزور.
وعقب ذلك جرى تعيين "أبو الليث خشام" قائداً مؤقّتاً لـ "مجلس دير الزور العسكري" بدلاً عن الخبيل، الذي اعتقلته "قسد" بسبب رفضه مطالبها بالخروج في بيان مرئي يُعلن فيه حل المجلس.
ونتيجة لذلك، اندلعت اشتباكات بين عناصر "المجلس العسكري" ومقاتلي العشائر من جهة و"قسد" من جهة ثانية، في 27 تموز الماضي، في ريف محافظة دير الزور الشمالي والشرقي.
أعلنت عشائر وقبائل في قرية حزوان بريف الباب، في بيان مصور، النفير العام دعماً لأنباء العشائر العربية في دير الزور ضد "قسد".
وظهر في البيان مجموعة من الأشخاص يحملون السلاح وسط رفع علم الثورة السورية يعلنون الاستعداد للانضمام إلى قتال "قسد".
أعلنت مجموعة من المقاتلين من حمص في تسجيل مصور إنهم مستعدون للانضمام لمساندة أبناء دير الزور ضد "قسد".
وقال مصادر خاصة لموقع "تلفزيون سوريا"، إن عدداً من ثوار حمص من أبناء العشائر المدينة وصلوا إلى مدينة الباب شرقي حلب استعداد للالتحاق بخطوط التماس في جرابلس.
أعلن مقاتلو العشائر السيطرة على بلدة الصبحة بريف دير الزور الشرقي وطرد "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) منها.
يتزامن ذلك مع اتساع رقعة السيطرة لمقاتلي العشائر العربية وتقدمهم بشكل متسارع في مناطق بمحافظة دير الزور خلال يومين من قتالهم "قسد".
وتواصل "قسد" انسحابها من بلدات ومقرات عسكرية في ريف دير الزور الشرقي أمام مقاتلي العشائر الذين سيطرة على على قرى الحوايج والطيانة والسوسة في ذيبان والهجين.
كما سيطر مقاتلو العشائر على بلدتي الجرذي والشنان والاستيلاء على أسلحة وذخائر وعربات مصفحة.
وفي منطقة الشحيل سيطر مقاتلو العشائر على حواجز عسكرية لـ "قسد" في الطريق المؤدية إلى قاعدة "العمر" النفطية.
في المقابل نشرت قوات "قسد" القناصين على أسطح منازل المدنيين، وقصفت عشوائياً منازل ومحال تجارية في منطقة الشحيل والبصيرة.
كما استخدمت قسد الطائرات من دون طيار "المسيرات" في عمليات القصف والرصد.
في غضون ذلك امتدت التطورات الميدانية إلى ريف حلب، وخاصة في منبج بالريف الشرقي حيث سيطرة مقاتلو العشائر على مناطق عدة بالمنطقة.
كما تحركت حشود عسكرية من عفرين، بعد ظهر اليوم الجمعة، متوجهة إلى خطوط التماس في جرابلس بريف حلب الشمالي لمساندة مقاتلي العشائر.
#عاجل | مقاتلو العشائر يعلنون السيطرة على بلدة الصبحة بريف دير الزور وطرد قوات سوريا الديمقراطية منها#تلفزيون_سوريا pic.twitter.com/lb2fWPs6Mj
— تلفزيون سوريا (@syr_television)
September 1, 2023
توجهت حشود عسكرية كبيرة من مدينة عفرين إلى خطوط التماس في محيط جرابلس لمساندة العشائر في قتالها ضد "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، بحسب مصادر خاصة لموقع "تلفزيون سوريا".
حشود عسكرية كبيرة تنطلق من مدينة #عفرين إلى خطوط التماس مع "قسد" بمحيط مدينة #جرابلس بريف #حلب الشمالي#تلفزيون_سوريا #نيو_ميديا_سوريا pic.twitter.com/mmnRcJpYPR
— تلفزيون سوريا (@syr_television) September 1, 2023
منذ بدء المعارك في ريف دير الزور، رصد استخدام "قسد" للطائرات المسيرة في قصف مناطق مدنية في مدينة الشحيل وبلدتي جديد بكارة وذيبان، ما أدى إلى سقوط ضحايا مدنيين.
وكان آخر الضحايا الطفل رائد محمد الزيد البالغ من العمر 15 عاماً، الذي قتل اليوم الجمعة في بلدة جديد عكيدات.
والمسيرات التي تستخدمها "قسد" هي طائرات مخصصة للاستطلاع والتصوير، جرى تطويرها لتصبح تحمل قنابل متفجرة يتم إلقاؤها بشكل عشوائي.
في ذات السياق استهدفت "قسد" منازل المدنيين في مدينة البصيرة وبلدة ذيبان بالقذائف الصاروخية.
تواصل "قسد" انسحابها من بعض النقاط والمقار العسكرية في ريف دير الزور، من جراء تصاعد المعارك مع قوات العشائر في المنطقة.
وقالت شبكة "فرات بوست" إن مقاتلي العشائر سيطروا على بلدة ذيبان في ريف دير الزور الشرقي بالكامل، بعد معارك عنيفة مع "قسد" منذ ليلة أمس.
كما سيطروا على قرى وبلدات (الحوايج – الطيانة – السوسة – درنج) شرقي دير الزور، إضافة إلى العديد من المواقع في مدينة هجين وبلدتي الجرذي والشنان، بعد انسحاب "قسد" منها.
وكذلك استولى مقاتلو العشائر على أسلحة وذخائر وعربات مصفحة بعد فرار عناصر "قسد" من مواقعهم في بلدات ذيبان والطيانة والشحيل.
وتجدد الاشتباكات، عصر اليوم، بين مقاتلي العشائر و"قسد" على جبل مدينة البصيرة.
انتشر عناصر من "قسد" في الشوارع العامة ومحيط جوامع مدينة الرقة، تخوفاً من خروج مظاهرات تضامنية مع دير الزور التي تشهد اشتباكات عنيفة.
وقالت شبكة "فرات بوست" المحلية، إن مدينة الرقة تشهد انتشاراً أمنياً مكثفاً لعناصر "قسد"، مدعومين بآليات وعربات عسكرية، تحسباً لخروج مظاهرات تضامنية مع دير الزور.
من جهتها، ذكرت شبكة "الرقة تذبح بصمت"، أن "قسد" حاصرت، ظهر اليوم، بالآليات العسكرية جامع الفواز وجامع الشهداء وجامع الفردوس تحسباً لخروج مظاهرات في المدينة.
كما تنتشر مدرعات عسكرية لـ"قسد" في دوار النعيم والساعة و لدلة وسط مدينة الرقة.
قطعت قسد قطعت الإنترنت، صباح اليوم الجمعة، عن معظم قرى وبلدات ريف دير الزور الشرقي التي تشهد اشتباكات.
وقالت شبكة "عين الفرات" المحلية، إن "قسد" قطعت كذلك المياه والكهرباء عن بلدتي العزبة ومعيزيلة شمال شرقي دير الزور.
سيطر مقاتلو العشائر على بلدتي هجين والسوسة شرقي ديرالزور، بعد اشتباكات عنيفة مع "قسد".
وأظهرت مقاطع مصورة سيطرة مقاتلي العشائر على مقر الأمن العام التابع لـ"قسد" في بلدة السوسة، والذي يعد المقر الرئيسي لها في البلدة.
وأفادت شبكة "نهر ميديا" بسيطرة العشائر على مدينة هجين بالكامل، بعد انسحاب "قسد" منها.
كما سيطرت العشائر على مقر المجبل التابع لـ"قسد" في بادية أبو حمام بريف دير الزور الشرقي.
تسبب قصف "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) على البصيرة شرقي دير الزور، فجر اليوم الجمعة، بإلحاق أضرار في منازل المدنيين والمحال التجارية.
وفي ساعة مبكرة من فجر الجمعة، شنت "قسد" قصفاً عشوائياً على الأحياء السكنية في البصيرة.
سيطر مقاتلو العشائر على بلدة ذيبان شرقي ديرالزور، بعد اشتباكات عنيفة مع "قسد"، في حين تستمر المعارك في مدن الشحيل وهجين والجرذي بريف المحافظة.
وقالت شبكة "نهر ميديا" المحلية"، إن "قسد" استهدفت بالمدفعية الثقيلة بلدة ذيبان، بعد سيطرة مقاتلي العشائر عليها.
وذكرت شبكة "فرات بوست" أن مقاتلي العشائر سيطروا على مدرسة المداد بمدينة الشحيل شرقي دير الزور، إحدى أكبر مقرات "قسد" المحصنة في المدينة.
وأظهر شريط مصور نشر على مواقع التواصل الاجتماعي تمركز قناصة "قسد" فوق منازل المدنيين في مدينة الشحيل.
وكذلك، سيطر مقاتلو العشائر على مقر الشرطة العسكرية وحاجز الجعابي التابعين لـ"قسد" في مدينة هجين.
وفي الجرذي شرقي دير الزور، سيطر مقاتلو العشائر على مبنى البلدية التذي تتخذه "قسد" مقراً لها.
يخيم الهدوء الحذر على ريف دير الزور تخرقه الرشقات النارية المتقطعة التي استمرت طوال الليل وحتى صباح اليوم، وذلك عقب اشتباكات بين مقاتلي العشائر و"مجلس دير الزور العسكري" من جهة و"قسد" من جهة ثانية"، أسفرت عن عدد من القتلى والجرى بين الطرفين.
وقالت شبكة "فرات بوست" المحلية، إن المنطقة تشهد هدوء حذراً في هذه الأثناء، بعد اشتباكات عنيفة طوال الساعات الماضية بين مقاتلي العشائر و"قسد".
بسط مقاتلو العشائر و"مجلس دير الزور العسكري" سيطرتهم على مركز قوى الأمن الداخلي (الأسايش) التابع لـ"قسد"، في بلدة ذيبان شرقي ديرالزور، كما دمروا عربات عسكرية (من طراز بانزيرة) لـ"قسد"، وذلك بعد ساعات من الاشتباكات العنيفة بين الطرفين.
وقالت شبكة "نهر ميديا" إن "قسد" سحبت عناصرها من حاجزي المناهل وموزان ونقاط أخرى في بلدة السوسة شرقي ديرالزور.