أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية، اليوم الخميس أنها نفذت عملية جديدة لاستعادة مواطنين فرنسيين، 40 طفلاً و15 امرأة، من مخيمات الهول بريف الحسكة شمال شرقي سوريا.
وقالت الخارجية الفرنسية في بيان "تم تسليم القُصّر إلى خدمات رعاية الطفل وسيخضعون لفحص طبي واجتماعي"، في حين سيجري نقل النساء إلى السلطات القضائية، بحسب وكالة "رويترز".
وأضافت الوزارة "تعبر فرنسا عن شكرها للسلطات المحلية (في إشارة إلى قوات سوريا الديمقراطية - قسد)، لتعاونها الذي جعل هذه العملية ممكنة".
وفي أيلول الماضي قضت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بأن تعيد فرنسا النظر في طلبات عودة إلى الوطن مُقدمة من امرأتين فرنسيتين سافرتا إلى سوريا مع زوجيهما للانضمام إلى تنظيم الدولة "داعش"، وشملت الطلبات أطفالهما الذين ولدوا هناك.
وكان المواطنون الفرنسيون من بين أكثر من 40 ألف أجنبي، معظمهم من العراقيين، رهن الاحتجاز بحسب منظمة "هيومن رايتس ووتش".
وبحسب تقديرات سابقة لمنظمات حقوقية، من المحتمل أن بعض النساء والأطفال ما يزالون في المخيم بعد عملية الإعادة التي تمت اليوم الخميس والتي أعقبت مهمة مماثلة في تموز.
مخيمات شمال شرقي سوريا
ويوجد ما يقرب من 43 ألف أجنبي، بينهم 27 ألفاً و500 قاصر، محتجزون في مخيمات شمال شرقي سوريا التي تديرها "قوات سوريا الديمقراطية"، يتوزّعون بين رجال موقوفين في سجون، ونساء وأطفال محتجزين في مخيمي الهول وروج، وفقاً لتقرير منظمة "هيومن رايتس ووتش" في آذار الماضي.
وفي مخيم "الهول" المكتظ بالنازحين، يقطن نحو 56 ألف شخص، بينهم أكثر من 40 ألف طفل، ويضمّ أكبر عدد من نساء وأطفال عناصر "تنظيم الدولة"، يصل عددهم إلى نحو 11 ألف شخص، ويعاني قاطنوه ظروفاً إنسانية صعبة، وفق بيانات الأمم المتحدة.