أعربت فرنسا عن إدانتها عرقلة النظام السوري لعمل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، مطالبة النظام بتدمير مخزونه الكامل من السلاح الكيميائي.
جاء ذلك في بيان لبعثة فرنسا الدائمة في الأمم المتحدة، في أعقاب اجتماع مجلس الأمن الشهري بشأن تنفيذ القرار 2118 القاضي بإزالة برنامج الأسلحة الكيميائية للنظام السوري.
وقال بيان البعثة الفرنسية إنه "لم يطعن أحد في حقيقة هجوم النظام السوري على ريف دمشق، في العام 2013، بأسلحة يحظرها القانون الدولي، وأسفر عن مقتل الكثير من المدنيين، واتخذ مجلس الأمن القرار 2118 بالإجماع".
وشجب البيان عدم إحراز أي تقدم في تنفيذ قرار مجلس الأمن، وعرقلة النظام السوري عمل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، مشيرة إلى أنه "بعد ست مرات رفض فيها النظام تطبيق القرار، كان على الأمانة الفنية التخلي عن نشر فريق تقييم البيان الأولي للنظام في الميدان".
وأكدت بعثة فرنسا الدبلوماسية في الأمم المتحدة على أنه "يجب على النظام السوري أن ينظّف مخزونه بالكامل، وأن يمتثل لالتزاماته الدولية إذا كان يريد استعادة حقوقه وامتيازاته".
دعوة للرد بشكل مكتوب والتجاوب
ودعا البيان النظام السوري إلى "الرد بشكل مكتوب على الأسئلة التي وجهتها الأمانة الفنية في إعلانها الأولي، والتجاوب مع جدول الأعمال المقترح للأمانة الفنية قبل نحو عام، حتى يتسنى عقد الاجتماع المخطط له في بيروت بين الطرفين"، مضيفاً أن فرنسا "تتابع عن كثب استنتاجات التقريرين القادمين لفريق التحقيق وتحديد الهوية بشأن الهجمات في مدينتي دوما ومارع".
وشددت البعثة الفرنسية على أن "مكافحة الإفلات من العقاب، والحظر التام لاستخدام الأسلحة الكيميائية يظلان من أولوياتنا، وهي معركة أساس فعالية ومصداقية نظام حظر الأسلحة الكيميائية"، موضحة أن ذلك "هو معنى الحشد المستمر لصالح الشراكة الدولية ضد الإفلات من العقاب على استخدام الأسلحة الكيميائية".
الثغرات والتناقضات لا تزال قائمة
وسبق أن جددت الممثلة السامية لشؤون نزع السلاح الكيميائي، إيزومي ناكاميتسو، التأكيد على أن الثغرات والتناقضات والتباينات لا تزال قائمة في إعلان النظام السوري عن مخزوناته من الأسلحة الكيميائية، ولذلك لا يمكن اعتباره دقيقاً وكاملاً.
وأوضحت ناكاميتسو أن جهود فريق تقييم إعلان منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لتوضيح جميع القضايا العالقة فيما يتعلق بالإعلان الأولي والإعلانات اللاحقة للنظام السوري لم تحرز تقدماً منذ أن اجتمع المجلس آخر مرة لبحث هذه المسألة.
وأشارت المسؤولة الأممية إلى أن فريق تقييم إعلان منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لم ينجح في عقد جولته الخامسة والعشرين من المشاورات مع سلطات النظام السوري في دمشق.