icon
التغطية الحية

فرنسا تبدي انزعاجها من انتهاكات "قسد" والأخيرة تتنصل من المسؤولية

2024.07.11 | 14:58 دمشق

حاجز لقسد شمال شرقي سوريا ـ رويترز
حاجز لقسد شمال شرقي سوريا ـ رويترز
 الحسكة ـ خاص
+A
حجم الخط
-A

أبدى فابريس دسبلوشان، المستشار السياسي للملف السوري في الخارجية الفرنسية انزعاجه من استمرار الانتهاكات في مناطق شمال شرقي سوريا خلال لقاء جمعه مع مسؤولي قوات سوريا الديمقراطية (قسد) مطلع الأسبوع الجاري.

وقال مصدر مطلع لموقع تلفزيون سوريا إن "دسبلوشان وفريقه اجتمعوا مع قادة قوات سوريا الديمقراطية في الحسكة وأبدى الفرنسيون انزعاجهم من ازدياد وتيرة الانتهاكات والتضييق على الحريات والنشاط السياسي في مناطق شمال شرقي سوريا".

وعبّر الفرنسيون عن "قلقهم من استمرار تجنيد الأطفال من قبل الشبيبة الثورية والمجموعات العسكرية التابعة لقوات سوريا الديمقراطية".

وركز المسؤول الفرنسي خلال لقائه مع "قسد" على ملف اعتقال أعضاء المجلس الوطني الكردي والصحفيين والناشطين إلى جانب الاعتداء على المتظاهرين وفض اعتصام المجلس  بالقوة واعتقال مسؤولي وأعضاء المجلس مطلع شهر تموز الجاري".

ودعت فرنسا "قوات سوريا الديمقراطية إلى وقف الانتهاكات وفتح المجال أمام الأحزاب المعارضة لممارسة عملها السياسي بدون مضايقات والعمل على ضمان الاستقرار في المنطقة".

وتنصلت قوات سوريا الديمقراطية من المسؤولية عن الانتهاكات في مناطقها، مدّعية أنّ "الأشخاص الذين اعتدَوا على مظاهرة المجلس الوطني الكردي لا ينتمون لقواتها وإنها تحقق في الحادثة".

وخلال العام الجاري أعلنت قوات الأمن الداخلي المعروفة محليا باسم (الأسايش) لمرتين، أنها تحقق في حوادث الاعتداء على مقار المجلس الوطني الكردي وحرقها من قبل تنظيم الشبيبة من دون أن تعتقل المسؤولين عن هذه الحوادث وتكشف نتائج التحقيق لغاية اليوم.

وأشار المصدر إلى أن "الفرنسيين أجرَوا عدة لقاءات مع قادة قسد والإدارة الذاتية وأحزاب أخرى بعيداً عن الإعلام خلال الأسبوع الجاري".

وتجري الخارجية الفرنسية لقاءات مستمرة مع قوات سوريا الديمقراطية ومسؤولي الإدارة الذاتية والمجلس الوطني الكردي وأحزاب عربية - مسيحية في إطار نشاط دبلوماسي وأمني تقوده واشنطن في مناطق شمال شرقي سوريا بالتنسيق مع بريطانيا وفرنسا وألمانيا بشكل رئيسي.

ألمانيا تطالب "الإدارة الذاتية" باحترام حقوق الإنسان

أعربت ألمانيا عن قلقها البالغ إزاء اعتقال أعضاء من "المجلس الوطني الكردي" في القامشلي، وإطلاق سراحهم لاحقاً، مطالبة "الإدارة الذاتية" في شمال شرقي سوريا باحترام وحماية الحقوق الأساسية للسوريين.

وشدد المبعوث الألماني إلى سوريا، ستيفان شنيك، على أنه "من واجب الإدارة الذاتية احترام وحماية الحقوق الأساسية لكل من يعبر عن مواقف وأفكار سياسية مختلفة".

وفي تغريدة عبر منصة "إكس"، أكد المبعوث الألماني أن السوريين في شمال شرقي سوريا، وفي جميع أرجاء البلاد، "يستحقون التمتع بالحقوق والحريات الأساسية".

والإثنين الماضي، اعتقلت "قوات سوريا الديمقراطية" رئيس "المجلس الوطني الكردي" في سوريا، سليمان أوسو، وأعضاء هيئة الرئاسة بمدينة القامشلي، بعد أن فرقت مظاهرة للمجلس بالقوة واعتدت على عشرات الأشخاص بينهم نساء بالضرب المبرح.

ودعا المجلس الوطني الكردي لوقفة احتجاجية أمام مقر الأمم المتحدة بمدينة القامشلي، مساء الإثنين الماضي، للمطالبة بالإفراج عن نحو عشرين معتقلاً بينهم صحفيون وناشطون.

وذكرت مصادر محلية لموقع "تلفزيون سوريا" بأن استخبارات "قسد" وعناصر من "الشبيبة الثورية" اعتدوا على صحفيين وصادروا أجهزة هواتف، واعتقلوا عدداً من المدنيين بسبب تصويرهم حادثة الاعتداء على أنصار "الوطني الكردي" في القامشلي خلال الوقفة الاحتجاجية.