كشفت مصادر إعلامية فرنسية، عن محاولة انقلاب خطط لها النائب السابق في البرلمان ريمي داييه، مستهدفاً قصر الإليزيه ومؤسسات حساسة في الدولة الفرنسية، إلا أنها أحبطت من قبل قوى الأمن.
وذكرت صحيفة "لو باريزيان" الفرنسية، أن الخطة أطلق عليها المشاركون فيها اسم "آزور" ودبرها النائب السابق عن الحركة الديمقراطية ريمي داييه، والذي اعتقلته قوات الأمن للاشتباه في تخطيطه لهجمات تستهدف مراكز التطعيم باللقاح المضاد لفيروس كورونا.
وأشارت الصحيفة إلى أن نتائج التحقيقات أظهرت أنّ "داييه" تولى إنشاء شبكة تضم فروعاً في جميع أنحاء البلاد، وتضم ضباطاً حاليين ومتقاعدين من الشرطة والدرك والجيش، وبناء على تحليل المراسلات بين المشاركين في المؤامرة، حدد المحققون ما لا يقل عن 36 نقيباً، كل منهم مسؤول عن منطقته.
وخطط أنصار داييه لاستخدام دروع الشرطة والمتفجرات للاستيلاء على قصر الإليزيه، ومباني مجلس النواب ووزارة الداخلية ووزارة القوات المسلحة، وبعض القنوات التلفزيونية أو الإذاعات؛ من أجل بث بياناتهم، بحسب الصحيفة.
وأشارت الصحيفة، أنّ التحقيق الذي أجرته المديرية العامة للأمن الداخلي كشف أن الرجل قد أنشأ منظمة سرية وطنية كاملة، هرمية ومنظمة تضمّ خلايا إقليمية، وبالإضافة إلى ذلك أنشأ فرعاً مدنياً متخصصاً في اختطاف الأطفال بالتبني، وعين ضابطين سابقين في الجيش مسؤولين عن الفرع العسكري.
الصحيفة أكّدت كذلك إلى أنّ هؤلاء الضباط كانوا مسؤولين عن تجنيد أعضاء جدد وترشيحهم، مبيناً أن "الهدف النهائي لهذه المنظمة هو استيلاء السكان على قصر الإليزيه".
ولفتت الصحيفة إلى أنه عند استجوابه من طرف أعوان الشرطة في مكان احتجازه، أوضح أحد الشركاء أنّ "هذه هي العملية الأخيرة لتعبئة أكبر عدد ممكن من المتظاهرين"، مبيناً أنّ "الجميع مرتبك وهذا يسبق الإطاحة بهياكل الحكومة والدولة، وللقيام بذلك أرادت الشبكة نقل القوات من المناطق إلى باريس مزودة بدروع ومتفجرات محلية الصنع".
ونوهت إلى أن ريمي داييه "كان يخطط لإلقاء خطاب بمجرد السيطرة على قصر الإليزيه وغيره من النقاط الساخنة في العاصمة، بينما يتولى الناشطون السيطرة على محطة تلفزيونية أو إذاعية".
وبحسب القوائم التي عثر عليها المحققون، تم التعرف على ما يقرب من 300 من مؤيدي عملية "آزور"، مع وجود مفاجآت من خلال التثبت في هويات المشاركين بالعملية، حيث إن منهم رجالاً في الدرك وضباط شرطة وجنودا نشطين، ومن بينهم رئيس بلدية، وأيضا محامٍ من نقابة المحامين، وفق ما ذكرت الصحيفة.
وتحدثت قناة "إل سي أيه" الفرنسية أنّ من بين الأسباب التي دفعت ريمي داييه إلى التخطيط لها فرض إجبارية اللقاح، مضيفة أن العملية "بدأت بسلسلة من رسائل التهديد التي انتهى بها الأمر مع ذلك في سلة المهملات للعديد من النواب وأعضاء مجلس الشيوخ، حيث يقول قائد المؤامرة ريمي داييه إن"الانقلاب الشعبي أمر حتمي".