حذّر عضو "مجلس الشعب" السوري خالد العبود حكومة النظام من رفع رواتب وأجور العاملين أو تقديم أي شكل من أشكال الدعم النقدي المباشر للمواطنين السوريين.
وقال العبود عبر منشور على حسابه في فيس بوك أمس الجمعة: "كنا نؤكد على نقطتين هامّتين، ونحذر الحكومة من الاقتراب منهما، وخاصة أنّ أصواتاً عديدة كانت تطالب بهما: رفع الرواتب والأجور، وتوزيع كتلة الدعم على المواطنين مباشرة، وبشكل نقديّ".
وزعم "عضو البرلمان" أن "أي رفع للرواتب سوف يساهم سلباً في معدلات التضخّم، ولن يكون مفيداً، وبخاصة إذا ما انتبهنا إلى أنّ الحكومة غير قادرة على أن ترفع الرواتب إلا بنسب محدودة من الراتب نفسه، ومهما كانت هذه النسب فلن تكون مجزيّة أبداً، أو تكون مفيدة في مواجهة ما يعاني منه السّوريّون"، بحسب تعبيره.
وبرر وقوفه ضدّ توزيع كتلة دعم لكثير من المواد على المواطنين، وتحذيره الذين كانوا يطالبون بذلك، بالقول إن "هذا التصرف هو عكس ما تحتاجه خارطة النقد الوطني، وهو تصرف سوف يسيء لحجم كتلة المال في مواجهة عملات أخرى" على حد زعمه.
توزيع 5 ترليونات ليرة سورية على 4 ملايين عائلة!
وادّعى العبود بأن النظام السوري بصدد توزيع 5000 مليار ليرة سورية (5 ترليونات) على 4 ملايين أسرة سورية عبر "تحميل هذه الكتلة النقدية على (البطاقة الذكية)"، زاعماً أنه "التصرّف الصحيح والدقيق الذي يساهم في حماية الليرة من جهة، ومن جهة أخرى يساهم في تحسين حال المواطنين".
وختم "العضو" المعروف لدى السوريين بتحليلاته السياسية من خلال الأشكال الهندسية (المثلثات والمربعات...)، بالقول إن "بعض المواطنين لم يقدّروا بعد قيمة كتلة الدعم التي سوف توزعها الحكومة عليهم، ونذكّرهم بأنّ كتلة الرواتب والأجور وجميع ملحقاتها، لكل العاملين في الدولة في موازنة العام القادم لم تتجاوز 2114 مليار ليرة سورية، وهذا يعني أنّ كتلة الدعم المشار إليها أعلاه أكبر من ضعف كتلة الرواتب والأجور"، وفق ما أورد في منشوره.
ردود ساخرة على منشور خالد العبود
ولاقى منشور "عضو مجلس الشعب" سخرية واسعة من قبل المعلقين، حيث كتب أحدهم: "أستاذ خالد، شو رأيك لو تطرحلنا بمجلس الشعب فكرة توقيف الرواتب والأجور للجميع من أعلى العرنوس حتى الجذور (حاملة الهم السوري) وتقوم الدولة بإطعام الشعب السوري وإكسائه بالتساوي! ألا ينص الدستور (الساري حالياً) على تساوي المواطنين بالحقوق والواجبات أمام القانون؟ وأنا متأكد أن الحكومة بهذا الحل ستُحسن الأحوال كثيراً، لأن كبار المسؤولين (الشرفاء منهم والفاسدون وما بينهما) سيشعرون حينذاك بما يعانيه شعبكم (الصامدددد) الذي يدفع الثمن الغالي منذ عشرات السنين وهو الآن عاجز عن تأمين لقمة عيشه وتدفئة أطفاله وشيوخه".
بينما كتب معلّق آخر: "مو من مصلحتك ترتفع الأجور ليش ما بتطالب تشيل الدعم عن سيارتك يلي عم يكلف الدولة كل شهر 300 ألف ولّا عم تتذاكى علينا؟ حاج تحط الأمور بمربعات ومثلثات. تحكي حكي متل المجانين.. خليك براتب مجلس الشعب ودعم ميزات عم تاخدها أنت حاج تتاجر فينا أنت وغيرك ضب حالك حاج تكر حكي لأن كلامك بجيب المرض والهم".